أعلن جيش الاحتلال الأمريكي بالعراق في بيان له اليوم الأحد أن صاروخا أطلقته القوات الأمريكية على مسلحين شرق بغداد أخطأ هدفه وأصاب سيارة أمريكية، ما أدى إلى إصابة جنديين على الأقل وثلاثة مدنيين عراقيين.
وحاول جيش الاحتلال الأمريكي في البيان تبرير ما حدث بالزعم أنه "لوحظ وجود أربعة أشخاص يزرعون قنبلة على الطريق في "حي بغداد الجديدة"، أمس، فأطلقت طائرة صاروخا من طراز "هلفاير"، أسفر عن مقتل اثنين منهم". وأضاف البيان أن صاروخا ثانيا أطلق على الاثنين الآخرين "أخطأ هدفه، ما أدى إلى إشعال النيران في سيارة أمريكية ومنازل مجاورة". وقال الجيش الأمريكي إنه يحقق في سبب هذا الحادث.
واكتفى الكولونيل بيل باكنر، المتحدث باسم جيش الاحتلال الأمريكي في بيان بالتعبير عن حزنه لما حدث، وأضاف: "هذه الأحداث مؤسفة، ونعتذر لهؤلاء المدنيين الأبرياء (العراقيين) الذين تضرروا من الحادث".
ومن الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الأمريكية عادة ما تطلق النار بشكل عشوائي دون توخي الحذر اللازم لمعرفة الموجودين في المكان، وتسبب ذلك في مقتل الكثير من المدنيين العراقيين الأبرياء، الذين لا ذنب لهم سوى تصادف وجودهم في مرمى نيرات القوات الأمريكية.
ويقع حي بغداد الجديدة قرب مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية، حيث تخوض القوات الأمريكية والموالية للحكومة العراقية معركة مع أفراد جيش المهدي، الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، منذ أكثر من أسبوع.
