
في محاولة لاكتساب اعتراف دولي بأي ثمن، قال رئيس ما يعرف بـ "جمهورية أرض الصومال" إنه يريد أن تقيم الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في الجمهورية التي أعلنت استقلالها من جانب واحد"، وعرض على واشنطن حربا بالوكالة ضد الإسلاميين.
وقال ضاهر ريالي كاهن، رئيس المنطقة التي كانت خاضعة للحماية البريطانية سابقا والتي أعلنت الانفصال عن الصومال من جانب واحد عام 1991 في تصريحات لوكالة "رويترز" للأنباء إن هدفه الأساسي هو الحصول على اعتراف دولي للأراضي التي يحكمها، مؤكدا أن محاربة من وصفهم بـ "المتشددين الإسلاميين" من أولوياته. وأضاف كاهن، في المدينة التي يقطنها 800 ألف نسمة تقريبا يعيشون تحت مستوى الفقر: "نحاول بذل أقصى ما لدينا لمحاربة "الإرهاب"... نحن البلد الإسلامي الوحيد الذي ينص دستوره على هذا".
وأكد كاهن الذي زار واشنطن واستضاف دبلوماسيا أمريكيا كبيرا في شؤون إفريقيا في بداية هذا العام أنه تقدم بعرض استضافة قاعدة بحرية أمريكية في ميناء "بربرة"، ضمن الأراضي الخاضعة لسيطرته، لكنه لم يذكر الرد الذي لقيه عرضه. وقال إن مزادا مزمعا لمنح تراخيص نفطية سيعطي أولوية لشركات نفط أمريكية تتمتع بامتيازات منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأضاف أنه "متفائل للغاية" بأن مسحا تنجزه شركة (تي. جي. اس. نوبيك) النفطية سوف يكشف عن مخزونات من النفط والغاز قد تكون امتدادا لحوض النفط اليمني عبر خليج عدن.
وكان كاهن (56 عاما) قد تولى السلطة مصادفة عام 2002 بعد وفاة محمد إبراهيم عقال مؤسس "أرض الصومال".
ويبلغ سكان "أرض الصومال" نحو أربعة ملايين نسمة الغالبية العظمى منهم من الفقراء، ويعتمد الاقتصاد هناك بشكل كبير على تحويلات المغتربين التي تبلغ 450 مليون دولار في العام. وتبلغ ميزانية أرض الصومال السنوية 40 مليون دولار، وهو مبلغ تنفقه الإدارة الأمريكية كل ست دقائق.