
أكد التقرير الختامي للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، أن الحصار الذي يفرضه الغرب على العمل الخيري الإسلامي تسبب في عدم وصول مساعدات عديدة تبرع بها المواطنون المسلمون لمصلحة الشعوب الإسلامية التي ترزح تحت نير الاحتلال، مثل الشعبين الشيشاني والفلسطيني، وكذلك الحال لبعض الأقليات الإسلامية التي تعاني الفقر والحاجة، بالإضافة إلى معاناتها من الاضطهاد.
وأضاف التقرير، الذي عرضه الدكتور محمد عبد الحليم عمر، على هيئة رئاسة المجلس، خلال اجتماعها في القاهرة أمس أن مشكلة الأموال التي خصصها المتبرعون للشعبين الشيشاني والفلسطيني ويعجز المجلس عن توصيلها تتناقص باستمرار بسبب تراجع قيمة الدولار أمام مختلف العملات العالمية.
وأكد عمر أن حصار العمل الخيري أدى إلى تراجع التبرعات لدرجة أن إجمالي ما دخل إلى المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة والذي يضم في عضويته 57 منظمة إسلامية خيرية كبيرة لم يتجاوز 25 ألف دولار طيلة الربع الأول من العام الهجري الحالي، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الإحصائيات الدولية أن أكثر من 90%من الجوعى والمشردين في العالم يدينون بالإسلام.
ولفت التقرير إلى أن الأمة الإسلامية التي تضم من بين أبنائها مجموعة من أكبر أثرياء العالم ليست فقيرة، مضيفا أن دراسات اقتصادية تؤكد أنه لو طبق المسلمون الزكاة ما بقي هناك فقير ولا مشرد ولا جائع مسلم في العالم.
من جهته، كشف الشيخ يوسف الحجي، رئيس "الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية"، ونائب رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة عن وجود خطة لطرح سندات خيرية من أجل دعم جهود الإغاثة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، مؤكدا أن هناك دراسات تتم الآن بهدف إيجاد صيغ جديدة لاستثمار الأوقاف الإسلامية، ما يعود بمزيد من الخير على الفئات المحرومة التي تعاني من ثلاثي الفقر والجهل والمرض، مطالبا المسلمين بالتصدي لمحاولات تحجيم العمل الخيري الإسلامي بزعم دعمه لـ "الإرهاب"، وبخاصة بعد أحداث سبتمبر، في الوقت الذي أغمض العالم عينه فيه عن حملات التبشير.