
كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية عربية رفيعة المستوى في العاصمة السورية دمشق، النقاب عن أنّ الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر سيقوم بزيارة رسمية إلى سورية، وأنه سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل.
ونقلت وكالة "قدس برس" عن هذه المصادر، التي طلبت الاحتفاظ باسمها، قولها إنّ هذه الزيارة المتوقعة للرئيس الأمريكي الأسبق كارتر، الذي كان من بين المشرفين على الانتخابات التشريعية الفلسطينية وأكد نزاهتها، إلى دمشق، تأتي في سياق زيارة كان من المقرّر أن تشارك فيها شخصيات سياسية كبيرة من مثل نيلسون مانديلا وكوفي عنان ورئيسة وزراء نيوزيلاندا.
ويبدو أنّ هذا الوفد تعرض لضغوط شديدة، وأنّ "الوحيد الذي بقي صامداً ولم يرضخ لهذه الضغوط هو جيمي كارتر" الذي أصرّ على المجيء، وسيكون ذلك في النصف الثاني من شهر نيسان (إبريل) الجاري.
وذكرت هذه المصادر أنّ الوفد كان يريد التوجّه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكنّ سلطات الاحتلال الصهيونية منعته من إمكانية لقاء قادة "حماس" في الداخل، فقرّر تحويل وجهته إلى دمشق للقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".
وأوضحت المصادر السياسية أنّ الملفات المتوقعة للنقاش بين الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل؛ هي ملفات "التهدئة" بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، وصفقة الأسرى بين الجانبين، علاوة على المصالحة الوطنية الفلسطينية.