
أبلغت السيناتور هيلاري كلينتون أعضاء الكونغرس الأمريكي الثلاثاء بأنه "من الخطأ الاستمرار في الفشل بالعراق"، رداً على التقييم الذي قدمه كل من قائد القوات الأمريكية، الجنرال ديفيد بيتريوس، والسفير الأمريكي، ريان كروكر، بشأن الوضع الأمني والسياسي بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب في العراق.
وقالت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، والتي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية أواخر العام الجاري: "لقد حان الوقت للبدء في عملية منظمة لسحب قواتنا" من العراق، بهدف التركيز على أفغانستان والمصالح الأخرى للولايات المتحدة.
وذكرت السيدة الأمريكية الأولى السابقة، خلال الجلسة التي عقدتها لجنة خدمات القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن "التقدم غير الكافي الذي تم إحرازه في العراق خلال الشهور الستة الأخيرة، وفشل الحكومة العراقية في التصدي للمليشيات في جنوب البلاد، يعكس أن الأمور لا تجري على النحو المطلوب هناك."
وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من عضوي مجلس الشيوخ الديمقراطية هيلاري كلينتون، والسيناتور عن ولاية أريزونا، جون ماكين، المرشح المفترض للحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وكان الجنرال بيتريوس، قد طلب خلال إفادته أمام اللجنة، تأجيل استكمال سحب القوات الأمريكية من العراق إلى ما بعد المحدد في يوليو/ تموز 2008م، إلا أنه رفض الكشف عن جدول زمني محدد، غير أنه أقر بضرورة العمل على تقليص حجم القوات ألأمريكية بالعراق خلال الشهور المقبلة.
وتقضي خطة الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من العراق، التي اضطرت الإدارة الأمريكية لقبولها بعد ضغط من الديمقراطيين، بتخفيض الحجم الحالي للقوات، الذي يبلغ نحو 155 ألف جندي، إلى 140 ألف جندي، بحلول النصف الثاني من العام الجاري، فيما يعارض كثير من الجمهوريين تلك الخطة.
وطلب الجنرال الأمريكي من أعضاء اللجنة 45 يوماً إضافياً، بعد نهاية التاريخ المحدد لخفض القوات، قبل أن يتم اتخاذ القرار بشأن "متى يمكننا تقديم توصيات أخرى بإجراء تخفيضات مستقبلية"، مضيفاً أن "خطة زيادة عدد القوات، حققت نجاحاً ملموساً رغم بعض العثرات".