أنت هنا

3 ربيع الثاني 1429
المسلم ـ متابعات:

ذكرت الإذاعة العبرية، أن وزيرة الخارجية "الاسرائيلية" تسيبي ليفني ستقوم الأسبوع المقبل بزيارة لقطر للمشاركة في مؤتمر دولي للاتصالات يعقد في الدوحة، كما ستلتقي بكبار المسؤولين في الحكومة القطرية.

وأوضحت الإذاعة، في تقرير لها أمس، أن وزيرة الخارجية في الكيان الصهيوني ستلتقي كذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر لشؤون الاتصالات على مستوى وزراء الخارجية تستضيفه الدوحة، بمسؤولين في فضائية "الجزيرة"، لـ "تنقية الأجواء" بينها وبين "إسرائيل"، بعد أن كانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد أعلنت في وقت سابق مقاطعة القناة بزعم انحيازها للجانب الفلسطيني في تغطيتها للمحرقة الصهيونية الأخيرة في غزة.

ومن الجدير بالذكر أن ليفني ليست شخصية "اسرائيلية" عادية، فهي تشغل ثاني أعلى منصب في الحكومة "الاسرائيلية"، وهي ابنة جهاز الموساد حيث خدمت فيه لمدة أربع سنوات (1980 – 1984)، كما أن أبويها كليهما من العناصر الفاعلة في حرب العصابات في زمن تأسيس الكيان الصهيوني.

وليست وزيرة الخارجية في الكيان الصهيوني الشخصية "الإسرائيلية" الأولى التي يتم الترحيب بها في الدوحة، فقد زارها من قبل شيمون بيريز، الرئيس الحالي للكيان، عام 2005 وقام بجولة في السوق الشعبي في قطر التقى خلالها بعدد كبير من التجار والمواطنين القطريين، كانت مقدمة لصفقات سرية وعلنية ساعد على إبرامها افتتاح مكتب تمثيل تجاري للتطبيع مع "اسرائيل" في الدوحة عام 1996، وفي العام نفسه قررت قطر التبرع بستة ملايين دولار لبناء مجمع رياضي في بلدة "سخنين" ذات الأغلبية العربية في الكيان الصهيوني، واستمرت بعد ذلك اللقاءات بين عدد من الوزراء القطريين ونظرائهم "الإسرائيليين" بما في ذلك رئيس الوزراء ووزير الخارجية حمد بن جبر، كما دعمت "إسرائيل" مسعى قطر للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن.

وسبق لنائب وزير التعليم "الاسرائيلي" أن قطر بدعوة من مؤسسة الشيخة موزة، حرم أمير البلاد لإبداء ملاحظاته على مناهج التعليم في قطر وتغييرها بما يناسب التطبيع، كما زار الرئيس "الإسرائيلي" الحالي شيمون بيريز الدوحة العام الماضي وتحدث إلى الآلاف من الطلاب العرب في ملتقى بدعوة من الشيخة موزة أيضا.