
قتل ثلاثة أفراد على الأقل بينهم ضابط في اشتباكات شهدتها العاصمة الموريتانية نواكشوط مساء أمس وصباح اليوم الثلاثاء، بين عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وقوات الأمن الموريتانية المدعومة بقوات الجيش.
وقد تجددت الاشتباكات صباح اليوم بين القوى الأمنية الموريتانية والمسلحين المتمترسين داخل منزل فخم في مقاطعة "تفرغ زينه" وسط العاصمة نواكشوط ، وسط أنباء عن اقتحام عناصر من الجيش الموريتاني المنزل المحاصر، بعد مواجهات عنيفة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة.
وذكرت وكالة "الأخبار" الموريتانية المستقلة للأنباء أن أربعة من المسلحين تمكنوا من الفرار أثناء المواجهات التى سقط فيها ثلاثة قتلى، أحدهم ضابط شرطة، وأصيب ما لا يقل عن عشرة أشخاص.
وذكرت الوكالة أن المتهم الرئيسي بقتل السياح الفرنسيين نهاية العام الماضي ،سيدي ولد سيدنا كان من بين المتحصنين في المنزل، وأنه أصيب في المواجهات مع قوات الأمن، لكنها لم تذكر هل تم اعتقاله أو فر مع من تمكن من الفرار من المسلحين.
وكان ولد سيدنا قد فر من المحكمة خلال جلسة تحقيق معه، إذ أوهم حارسه بأنه في المرحاض، وفر من المحكمة بعدما أبلغ قوات الأمن المتمركزة على مدخلها انه نال حكماً بالإفراج عنه. وأدى فرار ولد سيدنا إلى سلسلة من الإجراءات العقابية في حق بعض القضاة والمسؤولين الأمنيين الموريتانيين، حيث تقرر إعفاء القاضي المكلف بالتحقيق في قضايا الإرهاب محمد بوي ولد النهاه من منصبه بعد سحب ملفات منه ومنها ملف مقتل الرعايا الفرنسيين الأربعة، كذلك تم إعفاء نائب وكيل الجمهورية السيد مولاي الذي وقع العريضة التي بموجبها خرج ولد سيدينا من السجن المركزي في نواكشوط، وكذلك إعفاء مدير السجن المركزي من منصبه بعد موافقته على إخراج ولد سيدنا.