
صرح خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن "إسرائيل" تسعى لفتح قنوات اتصال مع الحركة، مؤكدًا أنها تسعى لتلويث الجميع واستنزافهم .
ولخصت صحيفة دار الخليج الإماراتية حديث مشعل مع وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، حيث قال: إن "إسرائيل" تحاول، عبر أطراف مختلفة، التعبير عن الرغبة في فتح قنوات هنا أو هناك، "لكننا رفضناها وسنرفضها، لأننا لا يمكن أن نقع في هذا الفخ".
وأوضح مشعل أن "إسرائيل تحاول أن تلوث الجميع وتستنزفهم باللعب على عامل الوقت"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تعلم جيدًا أن عليها إنهاء احتلالها غير المشروع وأن تعترف بالحقوق الفلسطينية.
وحول الاتهامات التي وجهها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحماس بفتح قنوات اتصال مع "إسرائيل"، نفى مشعل وجود أي اتصالات قائلاً: "قل هاتوا برهانكم"، مطالبًا حركة فتح وقادتها بإبراز الدليل، ومؤكدًا على أنهم لو جابوا الدنيا كلها فلن يجدوا دليلا واحدًا لعدم وجود اتصالات سرية ولا غير سرية.
وأشار مشعل إلى الدور الذي يقوم به المصريون في المفاوضات المتعلقة بتبادل الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليت بمعتقلين فلسطينيين، موضحًا تعثرها جراء إصرار "إسرائيل" على تشددها تجاه القوائم التي قدمتها حركة حماس .
وعلى صعيد إمكانية نشوب حرب في المنطقة هذا العام، لم يستبعد مشعل ذلك موضحًا وجود "ارتباك أمريكي وإسرائيلي ناشئ من شعورهم بعدم القدرة على الحسم ولذلك يريدون أن يخلقوا بيئة جديدة تسمح لهم بالحسم لاحقًا".
وفسر مشعل الأمر بقوله: "هم يريدون التصعيد أو فوضى جديدة وحربًا جديدة لعلها تغير من هذه الموازين التي صنعتها المقاومة حتى يعودوا للهيمنة المطلقة التي تسمح لهم بأن يفعلوا ما يشاءون في المنطقة، وأعتقد أنهم كما فشلوا في الماضي فإنهم سيفشلون في المستقبل، ولا شك لدينا في ذلك".
وكشف مشعل في آخر حواره عن وجود اتصالات بين الحركة ودول أوروبية لم يفصح عن أسمائها، ولكنه ثمن بشكل خاص التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما والمتعلقة بضرورة إشراك حماس في مفاوضات التسوية.