
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، صباح اليوم الخميس العالم الإسلامي من وصول الحفريات التي ينخر من خلالها الاحتلال الصهيوني تحت المسجد الأقصى قد وصلت لنقاط خطيرة تهدد أساسات المسجد المبارك .
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن المؤسسة أن عمال الحفريات يقومون خلال الفترة الماضية بتفريغ التربة تحت أساسات المسجد لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وذكرت المؤسسة وجود أعمال تهدف لإنشاء نفق أسفل المدرسة العمرية مكان الفراغات الأرضية الواقعة تحت الجدار الشمالي للمسجد الأقصى، وذلك بين نهاية النفق الغربي الممتد أسفل حائط البراق وحتى شارع المجاهدين الموازي للسور الشمالي للمسجد الأقصى.
وطالبت مؤسسة إعمار الأقصى بتحرك عاجل للدفاع والحفاظ على المسجد المبارك ومدينة القدس.
وكان وفد تابع لمؤسسة إعمار الأقصى قد تمكن من الكشف عن الحفريات الجديدة خلال جولة ميدانية قبل يومين في مدينة القدس المحتلة، ظهر خلالها وجود حفريات واسعة تحت المدرسة العمرية، يعقبها إزالة الأتربة من هذه الفراغات.
وبحسب ما صرحت به مؤسسة الأقصى فإنّ الاحتلال يهدف لاستكمال شبكة الأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي محيطه بقصد هدمه .
وذكر شهود عيان لمؤسسة الأقصى وجود نحو خمسين عاملاً ساعات ما بعد الفجر، حيث كانوا يخرجون قرابة الـ500 كيس من التراب الرطب زنة الواحد 10 كيلو جرامات، يتم وضعها في حاوية كبيرة كانت تقف أمام المدرسة العمرية.
وبحسب الشهود فقد تم إدخال جسور حديدية داخل النفق الغربي الموجود أسفل المدرسة العمرية والذي يطلق عليه الصهاينة اسم "نفق حشمونئيم" بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
في ذات الوقت ذكر الشهود وجود نشاطات لجهات يهودية في محاولة للاستيلاء على البيوت في محيط المدرسة العمرية كخطوة من خطوات تهويد تلك المنطقة .
من جانبه أوضح الباحث في قضايا الاستيطان في البلدة القديمة هايل صندوقة وجود حفريات حديثة باتجاه قناتين، الأولى تصل تحت أساسات مسجد قبة الصخرة، حيث يوجد بئران كانت قد وصلت الحفريات الصهيونية للبئر الأولى قبل مدة طويلة، وتشير أقوال شهود العيان حول الأتربة الرطبة إلى أنهم وصلوا إلى البئر الثانية الموجودة في هذه القناة والقريبة من أسفل مسجد قبة الصخرة.
وأكد صندوقه تأثير هذه الحفريات على أساسات المسجدين، موضحاً أن النفق الممتد من حائط البراق حتى المجلس الإسلامي (المدرسة المنجكية) كان عبارة عن قناة قاموا بتوسيعها حتى وصلت إلى البركتين الصخريتين الموجودتين في دير "راهبات صهيون"، مع العلم بأنه يوجد جدار يفصل بين البركة الموجودة داخل النفق والبركة الموجودة في دير راهبات صهيون.
وأشار صندوقة إلى أن البركتين الموجودتين في "راهبات صهيون" متصلتان مع مغارة سليمان.
وكانت قوات الاحتلال قد افتتحت عام 1996 بابًا للنفق الموجود أسفل المدرسة العمرية والذي يبلغ طوله 490 مترًا، والذي تمكن اليهود والسائحون الأجانب من المرور خلاله والتجوال في شارع الواد بحراسة مشددة من فرق حراسة صهيونية، الأمر الذي أثار حفيظة الفلسطينيين وتسبب في وقوع مواجهات بين سلطات الاحتلال والفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة .