
وصفت حركة الشباب الإسلامية في الصومال الولايات المتحدة الأمريكية بأنها الدولة الإرهابية الأولى في العالم .
وجاءت تصريحات أبو منصور مختار روبو الناطق باسم الحركة ردًا على قرار وزارة الخارجية الأمريكية القاضي بإدراج حركة الشباب ضمن المنظمات الراعية للإرهاب .
وبالجملة انتقد أبو منصور السياسة الأمريكية ووصفها بأنها تكيل الأمور بمعايير ازدواجية، موضحًا أنها تتهم المناضلين من أجل تحرير بلادهم من الاحتلال الأجنبي بالإرهاب في ذات الوقت الذي تغض فيه الطرف عن الإرهاب الحقيقي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإثيوبي بالشعب الصومالي.
وقال أبو منصور: إن إدراج أمريكا لحركة الشباب ضمن قائمة المنظمات المحظورة لن يخيفهم ولن يثنيهم عن مواصلة كفاحهم ضد الوجود الأجنبي الذي أعاد البلاد إلى العصور الحجرية .
ونفى أبو منصور ما تدعيه أمريكا من وجود علاقة لحركته بتنظيم تابع للقاعدة، مبينًا أن واشنطن تسعى لتبرير هجماتها العدوانية على الشعب الصومالي تحت ذريعة البحث عن عناصر إرهابية ووضع حركات المقاومة داخل قوائمها الوهمية "للإرهاب" .
وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت في بيان لها إن حركة "الشباب هي مجموعة متطرفة عنيفة ووحشية ينتمي عدد من أعضائها لتنظيم القاعدة (..) ويعتقد أن الكثير من قادتها البارزين قد تدربوا وقاتلوا مع القاعدة في افغانستان".
وأشار البيان إلى أن القرار الذي اتخذ في 29 من شهر فبراير الماضي يجمد كل الأموال التي تمتلكها الحركة في الولايات المتحدة.
وكان محمد علي أحد مسؤولي حركة الشباب قد صرح بأن عناصر الحركة سعداء بإدراج حركتهم على اللائحة الأمريكية للمنظمات "الإرهابية"، وقال: إن "مقاتلي الحرية في كشمير وشعب فلسطين البطل وجيش تحرير الشيشان كلها مدرجة على اللائحة الأمريكية المزعومة للمنظمات الإرهابية".
وانبثقت حركة الشباب عن المحاكم الإسلامية التي بسطت سيطرتها على وسط وجنوب الصومال بما في ذلك مقديشو مدة الستة أشهر الأخيرة من عام 2006 قبل أن تتدخل قوات الاحتلال الإثيوبي بدعوة من الحكومة الصومالية الانتقالية .
وتخوض حركة الشباب الصومالية حربًا ساخنة ضد قوات الاحتلال الإثيوبي وقوات الأمن الصومالية الموالية لها لتحرير أرض الصومال من السيطرة الغربية على البلاد .