أنت هنا

13 ربيع الأول 1429
المسلم - وكالات

أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره الذي قدمه ‏أمس الأربعاء لمجلس الأمن الدولي عن استعداد منظمته التوصية بنشر ‏قوات دولية في الصومال شريطة وقف النزاعات وتشكيل نظام سياسي ‏يرضي مختلف الأطراف في الصومال.‏
وبحسب وكالة الفرانس برس فقد أوضح كي مون استعداد الأمم المتحدة ‏إرسال 27 ألف جندي إضافة لـ1500 عنصرًا من الشرطة الدولية إلى ‏الصومال لتحسين الوضع الأمني المتدهور هناك، مشددًا على ضرورة إيجاد ‏قنوات للحوار بين حكومة الصومال الانتقالية والمعارضة.‏
وأشار كي مون إلى عزم المنظمة الأممية نقل مكاتبها في نيروبي إلى ‏العاصمة الصومالية مقديشو في حال تحسن الأوضاع الأمنية، ملمحًا إلى ‏إمكانية إرسال قوات بحرية لمراقبة السواحل الصومالية التي تتعرض ‏للقرصنة.‏
وعلى الفور رحبت الحكومة الانتقالية في الصومال بما جاء على لسان كي ‏مون حيث سبق وطالبت بإرسال تلك القوات، بينما لم تصدر المعارضة أية ‏تعليقات حتى الآن، وإن كانت قد سبق وأكدت رفضها لوجود أية قوات ‏أجنبية على أرض الصومال تحت أي مسمى .‏
وكان الاتحاد الإفريقي قد طالب بدوره الأمم المتحدة بضرورة التدخل ‏واستلام مهام ما يسمى بـ"حفظ السلام" في الصومال بعد إخفاقه في نشر ‏القوات التي وعد بإرسالها إلى الصومال.‏
ودعا مبعوث الأمين العام للصومال أحمد ولد عبدالله الأسرة الدولية بتحمل ‏مسؤولياتها تجاه الصومال وإلا فستكون هناك انعكاسات خطيرة على دول ‏القرن الإفريقي، مؤكدًا أن الحكومة الصومالية والمعارضة لن يستطيعا ‏الجلوس للحوار وتسوية الخلافات دون وساطة المجتمع الدولي.‏
وقال ولد عبدالله إن الأمم المتحدة لن تقبل بأن تستعين دولة بدولة أخرى ‏لقمع شعبها، في إشارة منه إلى استغاثة حكومة الصومال الانتقالية بإثيوبيا ‏لدخول الصومال بعد سيطرة قوات المحاكم الإسلامية عليها .‏
وعلى صعيد آخر أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية حركة الشباب ‏الإسلامية الصومالية على قائمتها الخاصة بالمنظمات "الإرهابية" واتهم بيان ‏أصدرته الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء الحركة بالتطرف.‏
وحول التطورات الأمنية بالصومال فقد قتل ثمانية أشخاص على الأقل، ‏بينهم ثلاثة جنود للاحتلال الإثيوبي، أمس في معارك اندلعت في سوق ‏هولما في الضاحية الشمالية لمقديشو بعد وقوعهم في كمين نصبه مقاومون ‏صوماليون، فيما قتل مدنيان برصاص طائش خلال المواجهات.‏