أنت هنا

13 ربيع الأول 1429
المسلم - صحف

توالت تصريحات ساسة العالم تجاه الدعوى التي رفعها النائب العام ‏التركي عبد الرحمن تشتين قايا يوم الجمعة الماضية لإغلاق حزب ‏العدالة والتنمية الحاكم باعتباره خطرًا على العلمانية في تركيا.‏
وجاءت التصريحات كلها لتصب في اتجاه الاستنكار والانتقاد، ‏وشملت ساسة من الولايات المتحدة، ولجنة الاتحاد الأوربي، ‏والمجلس الأوربي، وسلوفانيا الرئيس الحالي للاتحاد الأوربي، ‏وألمانيا، وأسبانيا، وانجلترا.‏
وذكرت صحيفة زمان التركية ما جاء على لسان ديفيد ميليباند وزير ‏خارجية بريطانيا الذي لفت الانتباه إلى أن هذه الدعوى لا تتفق مع ‏معايير الديمقراطية الأوربية وتعتبر مصدر قلق كبير في أوربا.‏
وأعرب ميليباند عن قلقه من أن هذه الدعوى ستفقد تركيا الكثير من ‏الوقت اللازم لعمليات الإصلاح السياسي، وقال: "ينبغي حل هذه ‏المسألة بسرعة، وعلى نحو مطابق لأعلى المعايير الديمقراطية".‏
وجاءت تصريحات ساسة أوروبا المتوالية لتؤكد على أن أوروبا لم ‏تفهم بعد مبررات الدعوى المقامة ضد حزب العدالة والتنمية. ‏
وعلق أحد نواب البرلمان الألماني على تلك الدعوى بقوله أنه لا ‏يستطيع تصديق أن تعديلا دستوريًا وافق عليه البرلمان يعتبر ‏جريمة.
وقال أوللي رين مسئول توسعة الاتحاد الأوروبي: إن نقل المشكلة ‏إلى المحكمة قرار خاطئ لأن المسائل السياسية حسب الديمقراطية ‏الأوربية تبحث وتناقش داخل البرلمان وعبر صناديق الانتخابات، ‏وليس في المحاكم. ‏
وأكد العديد من الساسة على أهمية احترام مبدأ الفصل بين السلطتين ‏التشريعية والقضائية باعتباره أساس المجتمعات الديمقراطية.‏
وشدد مات بريزا نائب مستشار الخارجية الأمريكية أنه ينبغي ‏احترام خيارات المؤسسات الديمقراطية والناخبين. ‏
وأبدى تيري دافيس الأمين العام للمجلس الأوروبي قلقه بشأن هذه ‏الدعوى وقال: "إن المشكلات السياسية في الدول الديمقراطية تحل ‏بالانتخابات". ‏
وأعرب توماس ستيج المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن أمل ‏حكومته في ألا تقبل المحكمة الدستورية العليا في تركيا بهذه الدعوة ‏التي وصفها بأنها لا معنى لها . ‏