استشهد مقاومان من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأصيب آخران، بينهما جريح في حال الخطر الشديد، في ما وصفها بيان للحركة بـ "مهمة جهادية" في موقع "بدر" التابع لكتائب القسام جنوب مدينة غزة، بعد ساعات من استشهاد مُسن فلسطيني يعمل مزارعاً برصاص قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة شرق خان يونس.

ويشير المصطلح الذي استخدمته كتائب "القسام" إلى أن المقاومين ويدعيان نور عمر جندية (20 عاماً) ومحمد بنر، استشهدا جراء انفجار داخلي، وليس قصفا صهيونيا كما تردد في بعض وكالات الأنباء، ويعزز ذلك نفى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" علاقته بما حدث، وفقا لما ذكرته القناة العاشرة في التلفزيون "الإسرائيلي".

وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أعلنت صباح اليوم الخميس عن استشهاد مزارع فلسطيني برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المتمركزة قرب موقع "كيسوفيم" العسكري الصهيوني شمال خانيونس جنوب قطاع غزة .

وذكرت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى "ناصر" بخانيونس لوكالة "قدس نت" للأنباء أن المزارع الشهيد يدعى حسين أبو عابد (65 عاما)، واستشهد جراء إصابته بعيار ناري أطلقته قوات الاحتلال الصهيونية في منطقة الصدر حينما كان يقوم بزراعة أرضه شمال شرق خانيونس.

ونسب "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" إلى شهود عيان قولهم إن أبو عابد كان على عربة كارو يجرها حمار عندما أصابه رصاص الاحتلال الصهيوني، فيما نجا عدد آخر من المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا موجودين في المنطقة بأعجوبة من إطلاق النار. وأضافوا أن قوة صهيونية مكونة من ثلاث دبابات وجرافات تقوم بأعمال تجريف لأراضي زراعية قرب بوابة السريج في القرارة أطلقت النار باتجاه المسن عابد الذي كان متوجهاً لأرضه الزراعية الواقعة بين القرارة وبني سهيلا، ما أدى إلى استشهاده.