
وصل نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، إلى أفغانستان، اليوم الخميس، في زيارة مفاجئة، تستبق الاجتماع المقرر لحلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي من المقرر أن يناقش سبل التصدي لتنامي قدرات المقاومة الأفغانية، بعد أن باتت تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد.
وانتقل تشيني إلى كابول من محطته الخليجية الأخيرة، سلطنة عُمان، وتفيد المعلومات أن موكبه انتقل مباشرة إلى القصر الرئاسي للقاء كرزاي. وتأتي هذه الزيارة وهي الرابعة لتشيني إلى أفغانستان منذ تسلمه منصبه، قبل قمة مرتقبة لحلف شمال الأطلسي في رومانيا، يتوقع أن تنظر في طلب واشنطن زيادة الدور العسكري للحلف في أفغانستان.
وتواجه واشنطن أزمة على صعيد تأمين قوات كافية للقيام بالمهمات العسكرية في أفغانستان، وقد سبق لوزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، أن قرر نشر قرابة 3200 عنصر إضافي من المارينز في أفغانستان في خضم تقاعس الحلفاء الأوروبيين عن إرسال قوات إضافية إلى هناك لمواجهة المقاومة الأفغانية وعلى رأسها حركة "طالبان"، التي اعترف تقرير للأمم المتحدة أنها باتت تسيطر على أكثر من ثلث البلاد.
وسترفع القوة الإضافية، التي ستنشر في إبريل/نيسان، حجم القوات الأمريكية في أفغانستان إلى قرابة 30 ألف جندي.
وتسهم الولايات المتحدة بثلث القوات العاملة تحت مظلة "الناتو" في أفغانستان وقوامها 42 ألف جندي، بجانب 16 ألف جندي أمريكي آخرين يعملون بصورة مستقلة.
من جهة أخرى، قالت الحكومة البولندية إنها تخطط لإرسال 400 جندي إضافي وثماني طائرات هليكوبتر لتعزيز قوات حلف شمال الأطلسي التي تحتل أفغانستان.
وقالت الحكومة البولندية في بيان بعد اجتماع عقدته أمس الأربعاء إنها درست اقترحا أن تصل القوة البولندية في أفغانستان إلى 1600 من الجنود والأفراد العسكريين.
وتسهم بولندا بنحو 1200 جندي في قوة الاحتلال الدولية المعروفة اختصارا بـ "إيساف" التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، لكن القوة البولندية مبعثرة في شتى أنحاء البلاد، وتريد وارسو مقابل زيادة عدد أفرادها أن تتمركز بالكامل في إقليم واحد، قائلة إن ذلك سيزيد فعاليتها.