قتل ستة مدنيين أفغان، بينهم طفلان وامرأة، عندما شنت قوات الاحتلال الأمريكية غارة فجر اليوم الأربعاء على قرية أفغانية بالقرب من الحدود مع باكستان، واستهدفت منزلا زعمت قوات الاحتلال أن مسلحين من حركة "طالبان" يتحصنون بداخله.

وقال متحدث باسم حاكم إقليم خوست جنوبي شرقي أفغانستان، الذي وقعت به الغارة: إن القتلى من عائلة واحدة وهم طفلان وامرأة وثلاثة رجال، ولقوا حتفهم في الغارة التي استهدفت قرية "هوم" في الإقليم المتاخم للحدود الباكستانية.

ونسبت "الأسوشتيد برس" إلى أحد أبناء قرية "هوم" بمحافظة خوست، ويدعى ميرزا غل، قوله إن أحد القتلى اعتاد العمل كشرطي حدود في المنطقة الواقعة بين أفغانستان وباكستان.

وأكد ميرزا غل أن الغارة وقعت فجر الأربعاء، واستمرت طوال ساعة تقريباً، بينما قال كاظم خان، أحد أفراد الأسرة المنكوبة، إن طلائع القوات الميدانية وصلت مع مترجم، وفي وقت لاحق وصلت طائرة مروحية عسكرية.

وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد نسبت إلى عضوين في البرلمان الأفغاني من إقليم هلمند قولهما أمس إن أكثر من 30 شخصا من بينهم مدنيون قتلوا في غارة جوية شنتها قوات الاحتلال الأجنبية في الإقليم الواقع في جنوب أفغانستان.

وقالت نسيمة نيازي عضو مجلس النواب إن الغارة وقعت أول الاثنين على قرية في منطقة سانجين باقليم هلمند. وأضافت: "فقد أكثر من 30 شخصا حياتهم، ويتردد أن من بين القتلى مدنيون."، لكنها قالت إنها ليس لديها أي تفاصيل أخرى عن الهجوم الجوي.

ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية ومقرها باكستان عن عضو آخر في البرلمان من هلمند قوله: إن 60 شخصا قتلوا في الغارة. ونسبت الوكالة إلى حركة "طالبان" تأكيده أن 40 مدنيا قتلوا وأصيب 60 آخرون في هذه الغارة.