
خلافا للرواية الرسمية اليمنية التي اعتبرته حادثا عرضيا لأسباب شخصية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن أصبحت مقتنعة بأن الهجوم الذي أوقع قتيلين أمس الثلاثاء في العاصمة اليمنية صنعاء كان يستهدف سفارتها. وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية جولي ريسايد: "لقد توصلنا من خلال محادثاتنا مع اليمن إلى التأكيد أن الهجوم كان يستهدف سفارتنا".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كيسي قد مهّد لهذا الإعلان بالقول خلال مؤتمر صحفي أمس عقب الهجوم إن الولايات المتحدة أصبحت شبه متأكدة من أن مبنى سفارتها في صنعاء كان هدفاً للقصف بمدافع الهاون. وذلك خلافا لما كان قد أكده مصدر في الشرطة اليمنية من أن الحادث جنائي سببه مشكلات شخصية مع مديرة المدرسة.
وقال كيسي ردا على سؤال عما إذا كان الهجوم موجها ضد الولايات المتحدة: "أعتقد بأن في إمكاننا الإعلان بشكل شبه مؤكد أن السفارة كانت هدفا محتملا إن لم يكن هدف الهجوم". وأضاف: "من الواضح أنه ينبغي إجراء تحقيق، لكنني أعتقد بأن التصور العام هو أن هذه القذائف أطلقت في اتجاه السفارة".
وكان مصدر أمني يمني قد قال إن أحد عناصر الشرطة وتلميذة قتلا أمس الثلاثاء في هجوم على مدرسة للبنات في صنعاء في حادث "جنائي" على خلفية مشكلات شخصية مع مديرة المدرسة. وذكر المصدر أن الهجوم لا علاقة له بالسفارة الأمريكية الواقعة على مسافة نحو 500 متر من المدرسة، مشيرا إلى إصابة نحو 15 تلميذة وأربعة من رجال الشرطة بجراح.
من جهة أخرى، زار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجرحى الذين سقطوا في الحادث. وتعهد الرئيس اليمني بتقديم مكافآت مالية مجزية لكل من يساعد في إلقاء القبض على من وصفهم بـ "الإرهابيين" أو يدلي بمعلومات تساعد الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض عليهم، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، ما يعطي انطباعا أن الهجوم كان يستهدف فعلا السفارة الأمريكية وليس مدرسة البنات.