أنت هنا

11 ربيع الأول 1429
المسلم ـ وكالات

قال الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في مؤتمر صحفي بالقاهرة "إن مؤتمر المصالحة المزمع عقده في بغداد محكوم عليه بالفشل مقدما، لأنه يتم بين أصحاب المصالح السياسية وشركاء الأمس في مساعدة الاحتلال، والذين جاؤوا اليوم ليتقاتلوا ويختلفوا فيما بينهم على كيفية اقتسام السلطة والثروة، مؤكدا أن الهيئة لم تدع إلى هذا المؤتمر، وحتى إذا تمت دعوتها فلن تحضر مثل هذه المؤتمرات الزائفة التي تتم تحت راية الاحتلال".

وأوضح الشيخ الضاري إن الهيئة حضرت مؤتمر الوفاق بجامعة الدول العربية الذي عقد في عام 2005 وكذلك المؤتمر التحضيري في العام 2006 واتفقنا على أمور كثيرة بشأن العراق “ولكنهم لم ينفذوا شيئا بل وتنكروا لنا”. مشيرا إلى “أن الجامعة العربية تقوم بواجبها حيال القضية العراقية لكن القرارات العربية مازالت تكبل حركتها وتعوقها”.

من جهة أخرى، وأعلنت "جبهة التوافق"، مقاطعة المؤتمر بسبب عدم توجيه الدعوة لها ككتلة بحسب النائب سليم عبد الله الجبوري المتحدث باسمها.
وقال ان "الدعوة وجهت إلى أعضاء في الكتلة يمثلون مجلس النواب لكنهم لا يمثلون كتلتهم".

وأضاف أن "قضية الإفراج عن حاكم الزاملي، وكيل وزارة الصحة، تشكل عقبة، لأنها مضت في الاتجاه الذي لا يرضي جبهة التوافق".
وتحمل جبهة التوافق الزاملي مسؤولية خطف وقتل مدير صحة محافظة ديالى قبل نحو عامين بالإضافة إلى قتل العديد من العرب السنة.

وكان قد بدأ في بغداد الثلاثاء أعمال مؤتمر المصالحة الوطنية، وقد ألقى جواد المالكي رئيس وزراء الحكومة العراقية الشيعي الموالي للإحتلال كلمة أمام المؤتمر شدد فيها على أهمية تحقيق المصالحة من أجل ضمان بناء الدولة. على حد تعبيره.