
تظاهر عشرات الأشخاص في البورغ (شمال الدنمارك) أمس، احتجاجا على ما سموه "أسلمة الدنمارك"، في الوقت الذي بدأت أسواق خليجية اتخاذ خطوات فعلية لمقاطعة المنتجات الاقتصادية الدنماركية بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي عليه السلام.
وقال المتحدث باسم الشرطة أولي كريستنسن إن التظاهرة التي نظمها أعضاء في مجموعة تطلق على نفسها اسم "أوقفوا أسلمة الدنمارك"، جرت في هدوء، على الرغم من وجود نحو 150 معارضا للتظاهرة في المكان، وأضاف أن العديد من المنظمات الإسلامية في الدنمارك دعت أعضاءها إلى التزام الهدوء.
من جهة اخرى، بدأت أسواق كبرى في دول الخليج العربية وقف بيع المنتجات الدنماركية، احتجاجا على قيام صحف دنماركية بإعادة نشر رسم كاريكاتوري مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الشهر الماضي.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف عمان" الصادرة أمس أن سلسلة المتاجر التابعة لمجموعة "الجديدة ستورز" توقفت عن بيع المنتجات الدنماركية في كافة فروعها الستة في سلطنة عمان.
وقال مسؤول العلاقات العامة في المتاجر الجديدة للصحيفة إن المقاطعة ستستمر طالما استمر نشر الرسوم الكاريكاتورية "المهينة" للإسلام.
وتتجه متاجر كبرى في الإمارات العربية المتحدة لمقاطعة تلك البضائع، حيث ذكرت صحيفة "الخليج تايمز" اليومية أن جمعية "الاتحاد التعاونية" التي تقوم بإدارة سلسلة من المتاجر الضخمة عبر الإمارات، بدأت بمقاطعة البضائع الدنماركية.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في جمعية الاتحاد التعاونية قوله: "تلقينا تعليمات برفع البضائع الدنماركية ومعظمها من منتجات الألبان عن الأرفف".
ومن الجدير بالذكر أن عددا من أبرز العلماء والدعاة في السعودية كانوا قد جددوا دعوتهم عموم المسلمين إلى مقاطعة منتوجات الشركات الدنماركية، بعد تجدد الإساءة إلى النبي الكريم عليه السلام في وسائل الإعلام هناك وسط تأييد حكومي ودعم شعبي.
وجاء في بيان للعلماء ومن بينهم الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر، المشرف العام على موقع "المسلم"، والشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي، والشيخ .د. عبدالله بن حمود التويجري، والشيخ عبدالله بن ناصر السليمان، والشيخ .د. عبدالرحمن الصالح المحمود، وآخرين أن "سب الكفار لنبينا صلى الله عليه وسلم وتشويه صورته نوع من المحاربة والمراغمة لنا نحن المسلمين"، مؤكدين أنه "لا يجوز للمسلمين أن يسكتوا عمن يجاهرهم بسب نبيهم وهم يقدرون على الانتصار له صلى الله عليه وسلم".