وصل السيناتور جون ماكين، مرشح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، إلى العراق، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا، بصحبة عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين الأمريكيين، من بينهم السيناتوران الجمهوري ليندزي جراهام، والمستقل بعد أن كان ديمقراطياً جوزيف ليبرمان، وهما عضوان في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" أن ماكين كان في العراق قبل ساعات عدة، على إعلان ذلك لوسائل الإعلام لأسباب أمنية.

ولم تكشف أي تفاصيل تتعلق ببرنامج زيارة ماكين للعراق لأسباب أمنية، إلا أن ميريمبي نانتونجو الناطق باسم السفارة الأمريكية في بغداد قال إن برنامج زيارة السيناتور ماكين تشمل "لقاء مع عدد من المسؤولين العراقيين والأمريكيين".

من جهته، وفي رد غريب على أسئلة الصحفيين له عن وصول ماكين إلى بغداد، قال علي الموساوي، المسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي الطائفي نوري المالكي: "لقد علمنا أن جون ماكين وصل إلى العراق صباح اليوم، وسيعقد اجتماع بينه وبين الحكومة العراقية"، وهو رد يوحي بأن الحكومةالعراقية لم يكن لديها علم بالزيارة من قبل.

ومن المعروف أن مرشح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين ممن أيدوا غزو العراق عام 2003، وخطة الرئيس جورج بوش بزيادة عدد القوات الأمريكية العاملة في العراق التي طبقت العام الماضي.

يُذكر أن زيارة السناتور الجمهوري ليست الأولى إلى العراق، إذ زارها عدة مرات سابقا ومنذ الغزو الذي قادته بلاده في ربيع 2003. ومن المقرر أن يغادر ماكين بغداد إلى الأردن والكيان الصهيوني وبريطانيا وفرنسا.