
عقب اقتحام باحاته وانتهاك حرمته، حذر نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني من أن الصهاينة يسرّعون خطواتهم من أجل هدم المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين.
وأوضح الدكتور يونس الأسطل، أن المخططات الصهيونية لاغتيال شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح "تأتي لجهوده في كشف مخططاتهم الرامية لهدم المسجد الأقصى، من خلال الحفريات الكثيرة التي ما فتئت تحفر تحت الأقصى منذ 1967 وإلى اليوم".
ووأضاف النائب عن حركة "حماس": "إن الكشف عن هذه المخططات يأتي في ظل زيادة وتيرة الحفريات في الآونة الأخيرة والتي تظهر أن اليهود اليوم في عجلة من أمرهم، فيما يتعلق بنواياهم هدم المسجد الأقصى"، مناشدًا العالم العربي والإسلامي بالتدخل لحماية المسجد المبارك.
وفي رد فعل له على محاولة الاغتيال التي تعرض لها الشيخ رائد صلاح أكد الأسطل: "اليهود إذا كانوا قد قتلوا الكثير من أنبيائهم، وهم يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس كما في سورة آل عمران، فلا نستغرب هذا لأن ما يقوم به الشيخ رائد صلاح وزملاؤه يندرج تحت الأمر بالقسط".
وتابع "لو سلمنا جدلاً أن هذا المخطط سينجح ويتمكنون من قتله؛ إلا أنهم لن يستطيعوا أن يقتلوا الفكرة التي عاش من أجلها الشيخ صلاح، وقد يستشهد في سبيلها؛ لأن الأفكار تحيى باستشهاد أصحابها في سبيلها".
وفي الوقت ذاته، حذّرت شخصيات رسمية فلسطينية من مخطط صهيوني لتقسيم المسجد الأقصى، يسمح للصهاينة بممارسة طقوسهم الدينية داخله، مؤكدين على أن اقتحام باحات الأقصى، الخميس الماضي، هو رسالة قوية للمفاوض الفلسطيني الذي استأنف جلساته مع الاحتلال الصهيوني، حيث كان عشرات الصهاينة قد اقتحموا في ساعات صباح الخميس باحات المسجد، وذلك تزامناً مع بدء قمة منظمة المؤتمر الإسلامي.
وقال النائب أحمد أبو حلبية مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي: "إن هذه الخطوة تأتي ضمن فرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى".
وفي السياق ذاته، حذّر رئيس دائرة القضاء الشرعي الدكتور حسن الجوجو، من المساعي الصهيونية الهادفة لهدم المسجد الأقصى، مطالباً الأمة العربية والإسلامية أن تقوم بواجباتها تجاه الأقصى قبل فوات الأوان.
ويتعرض المسجد الأقصى هذه الأيام لتزايد ملحوظ في أعمال الحفريات التي يقوم بها الصهاينة تحته منذ 1967 وحتى اليوم.