
أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن اليورانيوم والاكتشافات البترولية الجديدة في بلاده هي السبب الرئيسي لمشكلة دارفور، مؤكداً أن الغرب يطمع في كل برميل نفط لتعزيز سيطرته على العالم.
ورأى اليبشير في حوار مع صحيفة "الخليج" الإماراتية نشرته اليوم أن مشكلة دارفور "مفتعلة" و"خارجية أكثر منها داخلية"، وأن الاكتشافات البترولية في دارفور واليورانيوم هي أصل المشكلة، مؤكدا أن "الغرب يطمع في كل برميل نفط، ويسعى لتعزيز سيطرته على المناطق البترولية في كل أنحاء العالم، وهذا أمر معروف، وله مرجعيات كثيرة وشواهد من ضمنها الحرب العراقية التي اشتعلت بذريعة أسلحة الدمار الشامل وانتهت الى فضح التوجه الأمريكي في سعيه الدؤوب للسيطرة على النفط العراقي". لكن البشير اعتبر أن الوضع في السودان يختلف عن الوضع في العراق، فـ "المصالح الأمريكية اقتضت تقسيم العراق، كما عملت على إثارة النعرات المذهبية، لأن العراق تحت السيطرة العسكرية الأمريكية بالكامل، ولكن السودان ينعم بهامش كبير للتفهمات الداخلية"، مضيفا أن "القوى السودانية المختلفة تستطيع التوصل الى صيغة وطنية تقطع الطريق على كل أشكال التدخلات الأجنبية".
وفي ما يتعلق بالخلافات السودانية التشادية، قال البشير إنه ليست هناك خلافات سودانية تشادية بالمعنى المفهوم، فهناك 26 قبيلة مشتركة بين السودان وتشاد، وهذه القبائل تتداخل منذ أمد بعيد، ومؤسس دولة تشاد نفسه السلطان رابح سوداني الأصل، مضيفا: "مشكلتنا ليست مع تشاد، بل مع الرئيس ديبي، وهو نفسه غير بعيد عن السودان، فقد نشأ وتلقى تعليمه في السودان، وانطلق من دارفور لاستلام السلطة في تشاد بدعم مباشر منا، ولكنه آثر الانتماء لقبيلته وناصر أبناء قبيلته في "حركة العدل والمساواة"، فبدلاً من أن يراعي المصالح الحيوية لبقية القبائل المشتركة بيننا فضل التقوقع في إطار قبيلة واحدة هي التي تهيمن على السلطة في تشاد وتسعى للسيطرة على اقليم دارفور بقبيلة واحدة، على حد قوله.