أنت هنا

8 ربيع الأول 1429
المسلم-وكالات:

طلبت سفارات غربية من رعاياها في قطر توخي أقصى درجات الحذر، بعد افتتاح نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله بن حمد العطية أول كنيسة في البلاد أمس، ضمن مجمع للكنائس تبرع أمير قطر بأرضه .

وفي موقعها على شبكة الانترنت قالت سفارة بريطانيا في الدوحة إن ما وصفته بـ "موقع إرهابي" على الإنترنت أشار إلى مجمع الكنائس الذي افتتح في الدوحة، لافتة إلى أن ذلك قد يكون مقدمة لاستهدافه أو استهداف مصالح غربية في الدوحة، مؤكدة أن "السلطات (القطرية) على علم بذلك وتتخذ التدابير الأمنية اللازمة".

كما دعت السفارة الاسترالية في أبوظبي رعاياها المقيمين في قطر إلى ممارسة "أقصى درجات الحذر"، بسبب ما وصفته بـ "التهديد الإرهابي".وقالت السفارة: "ما زلنا نتلقى تقارير حول تخطيط "إرهابيين" لشن هجمات ضد سلسلة من الأهداف، بما في ذلك أماكن يرتادها الغربيون".

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة القطرية ممثلة في نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله بن حمد العطية كانت قد افتتحت مساء أمس الجمعة أول كنيسة كاثوليكية في قطر، ضمن سلسلة كنائس للطوائف النصرانية المختلفة ستفتتح تباعا خلال الأشهر المقبلة ضمن مجمع للكنائس تبرع أمير قطر بأرضه.

ورفعت فوق الكنيسة أعلام قطر والفاتيكان، وانتشر العشرات من رجال الأمن حول المبنى، وتم تفتيش المدعويين بواسطة آلات للكشف عن المعادن. وفي تصريحات صحفية عقب افتتاح الكنيسة القطرية قال نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله بن حمد العطية إنه بحث مع السفير البابوي لدى قطر إمكان قيام البابا بنديكتوس السادس عشر بزيارة إلى الدوحة، من دون أن يدلي بمزيد من الإيضاحات.

من جهته، قال ما يعرف بـ "أسقف الجزيرة العربية" بول هيندر الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له وتخضع كنيسة الدوحة الجديدة لسلطته: إن كلفة بناء الكنيسة بلغ نحو 75 مليون ريال تقريبا، واستغرق بناؤها منذ الحصول على موافقة الحكومة وحتى افتتاحها ثماني سنوات.

وزعم الأسقف أن هذه الكنيسة ستخدم نحو مائة ألف شخص في قطر، مؤكدا أن الكاثوليك المقيمين في الدوحة سيقيمون اليوم السبت أول قداس لهم في الكنيسة الجديدة التي شيدت في موقع صحراوي بعيد نسبيا عن التجمعات السكنية.