أنت هنا

8 ربيع الأول 1429
المسلم-وكالات:

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريراً لافتا، زعمت فيه أنها سجلت ارتفاعاً في مستوى العداء لليهود حول العالم، وتزايداً في ظاهرة "معاداة الساميّة" التي تعكس مشاعر الكراهية تجاههم، متهمة دولا عربية على رأسها السعودية بتشجيع ذلك.
وعدد التقرير دولاً قال إن قادتها وحكوماتها تساعد على ترويج "العداء للسامية" بين شعوبها وفي العالم، و"إذكاء نار معاداة السامية في بلدانهم وخارجها"، من بينها مصر والمملكة العربية السعودية وسوريا.
وجاء التقرير الذي قدمته وزارة الخارجية الأمريكية للكونجرس الخميس الماضي تحت عنوان "ظاهرة معاداة السامية العالمية المعاصرة"، وصحب النسخة التي قدمت للكونجرس إهداء إلى السيناتور الراحل، توم لانتوس، وهو يهودي ينتمي إلى الحزب الجمهوري، يزعم اللوبي الصهيوني أنه كان أحد الناجين من "الهولوكوست" في الحقبة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وجاء في التقرير أنه: "بعد 60 عاماً على "الهولوكوست"، لم تعد معاداة السامية مجرد حقيقة تاريخية، بل حدثاً آنياً". وأضاف التقرير: "خلال العقد الأخير، سجلت السفارات الأمريكية حول العالم تزايداً في مظاهر العداء للسامية، حيث تعرض اليهود لهجمات ودمرت ممتلكاتهم ومؤسساتهم ومراكزهم الدينية". وأشار التقرير إلى ما وصفها بـ معاداة "جديدة" للسامية، تتبناها بعض الحكومات حول العالم وعدد من وسائل الإعلام الخاصة، حيث يتم بث "نظريات المؤامرة والعداء العرقي ضد اليهود عبر قنوات التلفزة ومواقع الإنترنت". وتابع التقرير: أن الأبحاث رصدت مظاهر جديدة من "العداء للسامية" تنتشر في أوساط العرب والمسلمين في الشرق الأوسط وأوروبا، وتتمثل في إطلاق ما وصفها بـ "أكاذيب" تظهر "إسرائيل" بمظهر شيطاني، وتشبه نظامها بالنظام النازي، وتعيد الأخطاء التي يرتكبها إلى هويته اليهودية.
ولم تنج الأمم المتحدة نفسها من انتقادات التقرير الأمريكي الذي ندد بمطالبة مختلف هيئات الأمم المتحدة بإجراء تحقيقات حول وجود اعتداءات دموية وانتهاكات متنوعة لحقوق الإنسان منسوبة للكيان الصهيوني، في إشارة إلى المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الفلسطينيين.