أنت هنا

8 ربيع الأول 1429
المسلم ـ وكالات

فاجأ معتقل جزائري في معسكر جوانتانامو الأمريكي محكمة مقاطعة كولومبيا بطلب مراجعة قضيته وعدم إطلاق سراحه وتسليمه إلى الجزائر خشية تعرضه للتعذيب.

ويقول المعتقل الذي يدعى أحمد بلباشا، إن السلطات الجزائرية ستقوم بتعذيبه إذا ما عاد إلى بلاده بسبب أفكاره الدينية، علماً أنه اعتقل خمسة أعوام في جوانتانامو، وصنف بمثابة "مقاتل عدو،" قبل أن يصار إلى الموافقة على إطلاق سراحه.
وقد حقق المعتقل، "نصراً قانونياً" الجمعة ، عندما تمكن من إقناع المحكمة أمريكية بمراجعة قضيته وعدم إطلاق سراحه وتسليمه إلى الجزائر.

ووصفت محكمة مقاطعة كولومبيا التي نظرت في القضية طلب المعتقل بأنه أمراً "غير واضح المعالم" غير أنها وافقت على دارسة حالته بسبب "خطر تعرضه للتعذيب في بلد أجنبي".

وكان محامي بلباشا، زاكري كاتزنلسون قد أكد أن موكله بفضل البقاء في معسكر غوانتانامو رغم الظروف الصعبة، "إذا كان ذلك الخيار الوحيد المتاح".
وينفي بلباشا تهم الانتماء إلى تنظيم إسلامي مسلح، ويقول إنه كان يعمل محاسباً في إحدى المؤسسات الحكومية الجزائرية.
ووقع بلباشا في قبضة القوات الأمريكية في باكستان حيث كان يدرس العلوم الدينية بعدما سلمه أحد الأشخاص طمعاً بالحصول على مكافأة مالية.

ويقبع في جوانتانامو ستة معتقلين آخرين من الجزائر، بانتظار قرار قريب بالترحيل إلى بلدهم الأصلي، وقد سبق لمصادر مطلعة في وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أن أكدت أنها لن تعيد أي معتقل لديها إلى بلده إذا ما كان سيواجه خطر التعرض للتعذيب.