
قضت محكمة صورية جسدها أطفال فلسطينيون في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بادانة وزير الحرب “الإسرائيلي” ايهود باراك، وتحميله المسؤولية كاملة عن قتل الفلسطينيين، وتعمده شخصيا انتهاك حقوق الأطفال وقتلهم وتشريدهم وتدمير مئات المنازل.
وخلال المحاكمة الصورية التي أجراها الأطفال الفلسطينيون لمجرمي الحرب الصهاينة، أدلى عدد من الشهود بإفاداتهم حول ما تعرضوا له من فظائع على يد الاحتلال الصهيوني، وقال طفل يدعى محمد تسبب الاحتلال له بإعاقة دائمة: “لقد تسبب هذا المجرم (باراك) ببتر قدميّ الاثنتين، وإعاقتي للأبد، كما حرمني من أصدقائي عندما كنا نلعب حين استهدفنا صاروخ “إسرائيلي” أدى إلى استشهادهم والتسبب بإعاقتي”. بينما كانت الشاهدة الثانية طفلة تدعى “ياسمين” فقدت والدها بعد اعتقاله وأضحت وحيدة، حيث طالبت بالإفراج عنه وعن كافة الأسرى الفلسطينيين. أما الشاهد الثالث فكان الطفل محمود، الذي مثل طفلاً فلسطينياً فقد عائلته بأكملها حين ذهب لمدرسته وعاد ليجد أفراد أسرته جميعاً أشلاء جراء تعرضهم لقصف صاروخي “إسرائيلي”، في إشارة إلى عائلة عطا الله التي استهدفت خلال المحرقة “الإسرائيلية” الأخيرة في غزة واستشهد معظم أفرادها.
ودان الطفل سيف الدين البسيوني الذي جسد دور القاضي خلال المحاكمة، باراك لما ارتكبه من جرائم قتل وتشريد لا سيما للأطفال.
وقررت المحكمة، التي عقدها البرلمان الفلسطيني الصغير، أمس، إدانة باراك بجميع التهم المنسوبة إليه واعتباره مجرم حرب، ودعت جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية إلى محاكمته والعمل على توفير الحماية للأطفال، وتحويل أوراق هذه القضية إلى محكمة لاهاي الدولية، ومنع باراك من تنفيذ مخططاته في قطاع غزة.