
افتتحت اليوم في العاصمة السنغالية دكار قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، وسط حضور أمريكي، ومساع لإعادة هيكلة المنظمة والتوصل إلى ميثاق جديد يضع محاربة "التطرف" على رأس أولوياتها، وتحسين صورة الإسلام في الغرب، ومواجهة ما يسمى بظاهرة الخوف من الإسلام" الإسلاموفوبيا".
على الجانب الاقتصادي، تنادي عدة دول وفي مقدمتها السنغال باستغلال أفضل لثروات العالم الإسلامي لمصلحة تحسين الوضع الاقتصادي للدول الإسلامية، وبخاصة الفقيرة منها.
وتنعقد القمة هذا العام بحضور أمريكي غير مسبوق عبر مبعوث خاص من أصول باكستانية عينه الرئيس الأمريكي جورج بوش مندوبا دائما له لدى المنظمة، كما تنعقد القمة هذا العام في غياب عدد من أبرز قادة الدول الإسلامية الكبرى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر وباكستان، حيث يمثل السعودية على سبيل المثال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.
ووفقا لوكالة "رويترز" للأنباء فقد قال مسؤولون في المنظمة إنه إذا تسنى حل خلافات ثارت في اللحظة الأخيرة (من دون تحديدها)، فإن الميثاق الجديد الخاص بالمنظمة التي تضم 57 دولة سيجري تبنيه في قمة السنغال التي تنعقد اليوم الخميس وغدا الجمعة.
وكان الأمين العام للمنظمة أكمل الدين احسان أوغلو قد قال في مؤتمر صحفي عقب إعلانه إدانة عملية القدس الفدائية إن "الميثاق الجديد (للمنظمة) يتبنى لغة الأمم المتحدة، كي يجسد الاعتدال والتسامح في الإسلام، ويركز على التنمية والتضامن في الحركة بين الأعضاء"، على حد قوله، معتبرا أن "العالم الإسلامي يقف أمام تحدي التطرف في بلاده وفي الغرب". وأضاف "أن التغييرات التي ستطرأ على الميثاق المؤلف من 40 مادة ستساعد المنظمة على أن تصير أكثر نشاطا أثناء سعيها من أجل دور أكبر في "العولمة"، وفي مجتمع إسلامي دولي يمتد في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.
وكانت المنظمة قد تعرضت لانتقادات شديدة من جانب بعض الأعضاء بسبب عدم قدرتها على حل الخلافات، واقتصار إسهامها على التمويل وبيانات التنديد.