
اغتالت قوات صهيونية خاصة، مساء أمس الأربعاء، أربعة من قادة المقاومة الفلسطينية، خلال عملية عسكرية نفذتها في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من استشهاد قائد "سرايا القدس" في طولكرم.
ووفقا لوكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء فإن مجموعة من المستعربين بزي مدني كانوا يستقلون سيارة من نوع "ديهاتسو" حمراء اللون اقتحموا أحد المطاعم في بيت لحم، وشرعوا بإطلاق النار باتجاه المقاومين الأربعة، وهم: محمد شحادة (48 عاما)، وهو مسؤول كبير في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأحمد البلبول (48 عاما) مسؤول كبير في كتائب "شهداء الأقصى"، التابعة لحركة فتح، وعماد الكامل وعيسى مرزوق من حركة الجهاد الاسلامي، ما أدى إلى استشهادهم على الفور. وذكرت الوكالة أن شهيدا خامسا لم يتم التعرف إلى هويته سقط خلال العملية.
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد فشلت خلال عملية عسكرية نفذتها في السادس من الشهر الجاري في اعتقال القيادي محمد شحادة، خلال اقتحامها لمدينة بيت لحم، وهدمت منزله، فيما اعتقلت ابن شقيقه وأصابت آخر.
ومن الجدير بالذكر أن شحادة مطلوب لـ "إسرائيل" منذ عشرين عاما، وتتهمه سلطات الكيان الصهيوني بأن له علاقة مباشرة بعملية المدرسة " التلمودية" في القدس الغربية التي نفذها الاستشهادي علاء أبو دهيم، وأوقعت 8 قتلى وأكثر من 30 جريحا.
من جانبها، وردا على عملية الاغتيال، أكدت كتائب "شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة فتح بالضفة الغربية المحتلة، أنها في حل من التهدئة التي كانت قد أعلنتها من قبل مع العدو الصهيوني. وقال أبو عدي، القائد العام للكتائب لوكالة "قدس نت": "إن التهدئة مع الاحتلال ذهبت أدراج الرياح، ولن نلتزم بها"، معتبرا أن "دماء الأبطال الأربعة الذين اغتالتهم "إسرائيل" أمانة في أعناقنا"، "متوعدا "إسرائيل" برد مزلزل ردا على ذلك".
على صعيد متصل، وفي تعليق لها على المجزرة الصهيونية الجديدة في بيت لحم، طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المقاومين في الضفة الغربية بتصعيد ضرباتهم النوعية ضد الكيان الصهيوني، وأن يستمروا في الدفاع عن شعبهم وأرضهم ومقدساتهم. وأكدت الحركة أن استمرار قوات الاحتلال في اغتيال المقاومين الفلسطينيين وملاحقتهم "يعكس حالة الهستيريا التي أصيب بها الاحتلال جراء نجاح ضربات المقاومة الفلسطينية في العمق الصهيوني، ويوضح عنوان المرحلة المقبلة ما بعد عودة فريق السلطة برام الله بالتفاوض مع الاحتلال.