صوفية العراق
5 رجب 1428

يكتسب الحديث عن الصوفية فى العراق أهمية خاصة، لاسيما وأنه قد اتفقت آراء الباحثين على أن التصوف صناعة هندية وصينية وفارسية ( زرادشتية ) قبل الإسلام بقرون، وأن عبوره إلى العرب كان عبر العراق، بالإضافة إلى تلك الآراء التى تبين أن التصوف بعد الإسلام كان منشأه أساسا من العراق خاصة فى البصرة والكوفة. فى الوقت الذى تقدر فيه بعض الأوساط عدد الصوفية بأكثر من ثلاثة ملايين صوفى . <BR>لذا فالحديث عن التصوف العراقى ومنشأه وأهم طرقه وشخصياته يعطينا تصور واضح عن حقيقة الصوفية بصفة عامة بصورة تخترق حدود الزمان والمكان، وتجعلنا نقف على زيف ادعاءاتهم وشطحاتهم ، وكذلك تعيننا على تكوين صورة متكاملة عن أوضاع الصوفية وماهيتها . <BR><font color="#0000FF">النشأة: </font> التصوف تصورات دينية انتشرت في العالم الاسلامي في بداية الأمر كنزعات فردية تدعو إلى العبادة و الزهد فى الحياة ، وذلك كرد فعل لزيادة الفساد واالترف الحضاري. ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا وحركات منظمة ومعروفة باسم الصوفية.جميع المؤرخون يتفقون على أن التصوف نشأ وترعرع في العراق، <font color="#0000FF">ولكن اختلفت آراء الباحثين حول الكيفية التى بدأ بها التصوف فى العراق وفى غيره من الدول ، وكذلك عن التوقيت بالتحديد ، على عدة آراء : </font><BR>1- رأى يقول أن التصوف الاسلامي هو امتداد طبيعي لعقيدة (وحدة الوجود العرفانية) التي بدأت تنتشر في الشرق الاوسط، بالذات في العراق والشام ومصر، منذ القرن الثالث قبل الميلاد. وهي عقيدة تحاول ان تمزج بين (روحانية الشرق الآسيوي ومنطق الاغريق). فبعد سقوط آخر دولة عراقية في القرن السادس قبل الميلاد على يد الفرس، واحتلال الشام ومصر من قبل الاغريق ثم الرومان، بدأ يتغلغل في هذه البلدان تياران دينيان جديدان: التيار الديني الآسيوي(الهندي الصيني) المتضمن (عقيدة وحدة الوجود)عن طريق ايران، ثم التيار الفكري اليوناني (علم المنطق) عن طريق الاغريق أنفسهم ثم الرومان (1).<BR>2- ورأى يقول إنه كدأب أي انحراف يبدأ صغيراً، ثم ما يلبث أن يتسع مع مرور الأيام، فقد تطور مفهوم الزهد في الكوفة والبصرة في القرن الثاني للهجرة على أيدي كبار الزهاد أمثال: إبراهيم بن أدهم، مالك بن دينار، وبشر الحافي، ورابعة العدوية، وعبد الواحد بن زيد، إلى مفهوم لم يكن موجوداً عند الزهاد السابقين من تعذيب للنفس بترك الطعام، وتحريم تناول اللحوم، والسياحة في البراري والصحاري، وترك الزواج. يقول مالك بن دينار: "لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة، ويأوي إلى مزابل الكلاب". وذلك دون سند من قدوة سابقة أو نص من كتاب أو سنة، ولكن مما يجدر التنبيه عليه أنه قد نُسب إلى هؤلاء الزهاد من الأقوال المرذولة والشطحات المستنكرة ما لم يثبت عنهم بشكل قاطع . <BR>3- إنَّ الثابتَ مِن الكتب التي كتبها كثيرٌ مِن المعاصرين عن الصوفية، ومِن القدماء: أنَّ أولَّ مَن أسَّـس التصوف هم: الشيعة، وأنَّ هناك – بالذات - رجليْن كانا لهما دورٌ في ذلك : <BR>الأول: يسمَّى عبدك ـ عبد الكريم أو محمد ـ المتوفى سنة 210هـ وهو أول من تسمى بالصوفي، ويذكر عنه الحارث المحاسبي أنه كان من طائفة نصف شيعية تسمي نفسها صوفية تأسست بالكوفة، والثاني: يسمَّى أبو هاشم الشيعى الكوفي ت150هـ بالشام بعد أن انتقل إليها، وينسب إلى الشيعة الأوائل، ويسميه الشيعة مخترع الصوفية. وهو الذي بنى زاوية في مدينة الرملة بفلسطين وكان أبو هاشم حلولياً دهرياً يقول بالحلول والاتحاد .<BR>فهؤلاء هما اللذان أسَّـسا دين التصوف . <BR>فالصوفية أجمع هي وليدة التشيع .. بدأت حركة زهدية علماً "أن الزهد في المشرق [والآن أضف المغرب] إنما تطوّر إلى تصوّف على أيدي الزهاد الفرس الذين يمثلون عصب التشيع ودمه الفوّار"(2).<BR>4- ظهرالتصوف والصوفية أول ما ظهر في الكوفة بسبب قُربها من بلاد فارس، والتأثُّر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة، ثم بسلوكيات رهبان أهل الكتاب، حيث إن التيارات العرفانية كانت سائدة بين العراقيين قبل الاسلام،مثل(المندائية) و(المانوية) و(التنسك المسيحي).وقد بلغ التصوف ذروته في نهاية القرن الثالث الهجري. وواصلت الصوفية انتشارها في العراق ثم ايران ومصر والمغرب, وظهرت من خلالها الطرق الصوفية. <BR><font color="#0000FF">نشأة الطرق الصوفية: </font> وضع أبو سعيد محمد أحمد الميهي الصوفي الإيراني430هـ أول هيكل تنظيمي للطرق الصوفية بجعله متسلسلا عن طريق الوراثة .<BR>ويذهب مؤلف موسوعة الصوفية "عبد المنعم الحفني" وغيره إلى أن عبد القادر الجيلاني، صاحب الطريقة القادرية (471ـ 561هـ)، هو أول من نادى بالطرق الصوفية وأسسها .<BR>"ويمثل القرن السادس الهجري البداية الفعلية للطرق الصوفية وانتشارها، حيث انتقلت من إيران إلى المشرق الإسلامي، فظهرت الطريقة القادرية ... كما ظهرت الطريقة الرفاعية... وفي هذا القرن ظهرت شطحات وزندقة السهروردي شهاب الدين أبو الفتوح محيي الدين بن حسن (549ـ 587هـ) صاحب مدرسة الإشراف الفلسفية . وفي تلك المرحلة، وفي مراحل أخرى برز عدد كبير من رموز الصوفية من ذوي الأصول الفارسية مثل الحلاج والبسطامي والغزالي وغيرهم الكثير ممن اعتبروا مرجعاً ورمزاً لجميع المتصوفة حتى يومنا هذا. كما أن كتب وأفكار شيوخ الصوفية القدامى هي التي تسير عليها الطرق الصوفية اليوم(3).<BR><font color="#0000FF">جغرافية التصوف في العراق(4): </font> <BR>من قمة جبل" قلندر" في منطقة " ميركه سور" التابعة لمحافظة " أربيل "حيث مرقد " قلندر" على الحدود التركية. إلى مدينة الزبير أقصى الجنوب قرب الحدود الكويتية حيث مرقد الحسن البصري لا توجد مدينة عراقية من شماله إلى جنوبه لا تحتوي على مرقد - لشيخ صوفي أوتكية للدراويش .<BR>1- فمن الموصل حيث بلدة النبي "يونس ـ عليه السلام ـ " والشيخ "علي الهكاري" .<BR>2- والسليمانية حيث بلدة الشيخ "كاكه حسن" والشيخ "عبد الكريم الكسنـزان" والشيخ "عبد القادر الكسنـزاني" حيث بيته في "إمام قاسم" وتكاياه ومدارسه . <BR>3- و محافظة صلاح الدين حيث الإمام " علي الهادي " .<BR>4- إلى بغداد ، ففيها وحدها مئات المراقد وشيوخ الطرق الصوفية على اختلاف مناهجها ومشاربها. "فالإمام موسى الكاظم"، والشيخ "عبد القادر الكيلاني" و"الجنيد البغدادي" و"معروف الكرخي" و"السري السقطي" و"أبو بكر الشبلي" و"الشيخ النوري" وعدد أكثر من أن يحصى. <BR>5- إلى بابل حيث أضرحة لعدد من الصحابة - رضي الله عنهم - والانبياء - عليهم السلام - . <BR>6- إلى كربلاء حيث مرقد الحسين ، والعباس رضى الله عنهما . <BR>7- إلى النجف مقام " علي بن أبي طالب " رضى الله عنه .<BR>8- إلى الكوفة حيث مقام "داود الطائي" .<BR>9- و ذي قار حيث مرقد " أحمد الرفاعي " .<BR>10- إلى البصرة حيث أضرحة "رابعة العدوية" و"الحسن البصري" و "الحبيب العجمي" .<BR><font color="#0000FF">الصوفية فى مرمى المقاومة: </font> ما يحدث فى العراق من مذابح ـ يندى لها جبين كل انسان، وتتصاغر أمامها جرائم التتار ـ على أيدى الإحتلال الصليبى الإمريكى وتابعه الرافضي الصفوي، ومع تصاعد أعمال المقاومة العراقية التي تخوضها الغالبية السنية في العراق، وهذه البطولات النادرة لرجالاتها ، لم يكن من بد أمام بعض المتصوفة في مدينة كركوك شمال العاصمة بغداد إلا أن أغلقت التكايا الخاصة بها وأعلنت الجهاد . فالطريقة القادرية الصوفية التي تضم متصوفة من العرب والأكراد أعلنت عبر بيان لها في الحويجة بمدينة كركوك عن إغلاق التكايا الخاصة بها وتشكيل كتيبة من بين رجالها أطلق عليها اسم 'كتيبة عبد القادر الجيلاني الجهادية' .<BR>ونقل مراسل موقع مفكرة الإسلام(5): (عن مصدر مقرب في تلك الجماعة أن الشيخ عبد الرحيم القادري وهو مرشد جماعة المتصوفة القادرية في كركوك أمرهم بإغلاق التكايا والكف عن الأوراد اليومية القاسية التي تصل إلى 100 ألف مرة يوميًا من تسبيح وتهليل وتكبير وحلقات ذكر لله عزَّ وجلَّ . وأضاف المصدر أن الشيخ القادري أمرهم كذلك بتشكيل كتيبة جهادية تختص بقتال الأمريكان والقوات العراقية الموالية لها وفيلق بدر وجيش المهدي. من جهته، أفاد مراسل المفكرة بأن الشيخ عبد الرحيم القادري البالغ من العمر 55 عامًا اختفى عن الأنظار خلال الأيام التي سبقت إعلان جماعة المتصوفة القادرية الجهاد حيث يرجح أنه سيقود عمليات أتباعه ضد الاحتلال والقوات المتعاونة معها والعصابات الشيعية. <BR>وبدأت ظاهرة انحسار التصوف في العراق بشكل ملحوظ بعد احتلال العراق عام 2003 وبعد معركة الفلوجة بصورة خاصة؛ حيث عاب العراقيون السنة على المتصوفة جلوسهم طيلة الليل والنهار في المساجد والتكايا في حلقات الذكر وانشغالهم بضرب الدفوف وأعمال الدروشة الأخرى وإلقاء مهمة المقاومة وقتال الاحتلال على غيرهم، كما أيد أهل السنة قيام المقاومة العراقية بهدم القباب التي كانت تقام على قبور من يوصفون بالأولياء والصالحين في مدن أهل السنة كالشيخ "محمد المسعود" و"خليل الفياض" ولم يعترض أحد على ذلك) .<BR>وقد قامت الآن الطريقة النقشبندية بالمشاركة فى المقاومة عبر ما يسمى بـ "جيش رجال الطريقة النقشبندية ".<BR><font color="#ff0000">أهم الشخصيات التى أثرت فى حركة التصوف العراقي : </font><BR><font color="#0000FF">1- رابعة العدوية: </font>فى مطلع القرن الثاني الهجري (حوالي سنة 100هـ) ولدت رابعة العدوية فى البصرة لأب فقير لديه ثلاث بنات .. ومات الأب ورابعة لم تزل طفلة دون العاشرة .. ولم تلبث الأم أن لحقت به.. فوجدت الفتيات أنفسهن بلا عائل يُعانين الفقر والجوع والهزال .. وقد خطف رابعة أحد هؤلاء اللصوص وباعها لأحد التجار القساة .. فأصبحت مولاة، وكانت تعزف الناي ثم كانت مغنية، وأنها كانت على قدر من الجمال والحسن. ثم أعتقها مولاها فأقامت أول أمرها بالصحراء بعد تحررها من الأسر، ثم انتقلت إلى البصرة حيث جمعت حولها كثيرًا من المريدين والأصحاب الذين وفدوا عليها لحضور مجلسها، وذكرها والاستماع إلى أقوالها، وكان من بينهم مالك بن دينار، ورباح القيسى، وسفيان الثورى، والمتصوف شفيق البلخي، ولقيت رابعة ربها وهى في الثمانين من عمرها(6). <BR>قال الإمام الذهبي في السير : قال أبو سعيد بن الأعرابي : أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة ، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها(7). <BR><font color="#0000FF">2- معروف بن الفيروزان الكرخي: </font> نسبة إلى الكرخ ببغداد. ولد في بغداد، كان نصرانيا أسلم هو وأخاه وأمه. سكن الكوفة ثم بغداد . توفى ببغداد سنة 200 هـ وقبره يزار .<BR><font color="#0000FF"> 3- البسطامي: </font>المتوفى سنة 243هـ, هو أبو يزيد طيفور بن عيسى بن آدم بن شروسان البسطامي كان جده مجوسيا فاسلم وأبوه من أتباع زرادشت, وهو أول من استخدم لفظ الفناء بمعناه الصوفي الذي يقصد منه الاتحاد بذات الله, وقد نسبت إليه من الأقوال الشنيعة ؛ مثل قوله: (خرجت من الحق إلى الحق حتى صاح فيّ: يا من أنت أنا، فقد تحققت بمقام الفناء في الله)، (سبحاني ما أعظم شأني) وهو صاحب العبارة الشهيرة (خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله)، وهو أول من سعى في نشر عقيدة الاتحاد بين المسلمين . <BR><font color="#0000FF">4- الحلاج: </font> أبو مغيث حسين بن منصور الحلاج, صوفي فيلسوف, ولد بفارس في بلدة الطور قرب مدينة البيضاء حفيداً لرجل زرادشتي سنة (244ـ 309هـ ) (857م), ونشأ في أواسط العراق وهو أشهر الحلوليين والاتحاديين. عاش في العصر العباسي. واستمر الحلاج في نشر فكره الحلولي حتى استفحل أمره فألقي القبض عليه لتتم مناظرته ومناقشته بحضره القضاة وبعد أن تيقن الخليفة (المقتدر) أمره، أمر بقتله صلبا سنة 922م(8).<BR><font color="#0000FF">5- أبو بكر الشبلي: </font> هو دلف بن جحدر الشبلي أبو بكر(247ـ334 هـ) بغدادي المولد والمنشأ، وأصلة أسروشنه من بلاد ما وراء النهر، صحب الجنيد ومن في عصره، وتوفي ببغداد. قال أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت الشبلي يقول: كنت أنا والحسين بن منصور الحلاج، شيئاً واحداً،إلا أنه أظهر وكتمتُ. وقد روى عن الشبلي من وجه آخر أنه قال وقد رأى الحلاج مصلوباً: ألم أنهك عن العالمين(9).<BR><font color="#0000FF">6- النفَّري(10): </font> ولد محمد بن عبد الجبار بن الحسن بن أحمد النفَّري في مدينة نِفَّر الواقعة على ضفاف نهر الفرات شرقاً. ونِفَّر مدينة سومرية تسمى نيبور؛ توفي النفَّري في القاهرة عام 375 هـ/965 م، عاصر محنة الحلاج التي أثَّرت على أهل التصوف ودَعَتْهم إلى التحفظ والكتمان والتقية الشديدة.<BR><font color="#0000FF">7- الغزالي (450 ـ 505هـ): </font> ابو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الملقب بحجة الاسلام, ولد بطوس من اقليم خرسان, نشأ في بيئة كثرت فيها الآراء والمذاهب مثل: علم الكلام والفلسفة ، والباطنية ، والتصوف، مما أورثه ذلك حيرة وشكًّا دفعه للتقلُّب بين هذه المذاهب الأربعة السابقة أثناء إقامته في بغداد، رحل إلى جرجان ونيسابور، ولازم نظام الملك، درس في المدرسة النظامية ببغداد، واعتكف في منارة مسجد دمشق، ورحل إلى القدس ومنها إلى الحجاز ثم عاد إلى موطنه. ويحكي تلميذه عبد الغافر الفارسي آخرَ مراحل حياته، بعدما عاد إلى بلده طوس، قائلاً: (وكانت خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى ومجالسة أهله، ومطالعة الصحيحين ـ البخاري ومسلم ـ اللذين هما حجة الإسلام) ا. هـ. وذلك بعد أن صحب أهل الحديث في بلده من أمثال: أبي سهيل محمد بن عبد الله الحفصي الذي قرأ عليه صحيح البخاري، والقاضي أبي الفتح الحاكمي الطوسي الذي سمع عليه سنن أبي داود [طبقات السبكي 4 / 110].<BR>ـ وفي هذه المرحلة ألف كتابه "إلجام العوام عن علم الكلام" الذي ذم فيه علم الكلام وطريقته، وانتصر لمذهب السلف ومنهجهم فقال: (الدليل على أن مذهب السلف هو الحق: أن نقيضه بدعة ، والبدعة مذمومة وضلالة، والخوض من جهة العوام في التأويل والخوض بهم من جهة العلماء بدعة مذمومة، وكان نقيضه هو الكف عن ذلك سنة محمودة) ص[96]. وفيه أيضاً رجع عن القول بالكشف وإدراك خصائص النبوة وقواها، والاعتماد في التأويل أو الإثبات على الكشف الذي كان يراه من قبل غاية العوام(11). <BR><font color="#0000FF"> 8- عبدالرحمن الكيلاني النقيب: </font> (1841 - 1927) نقيب اشراف بغداد ورئيس المجلس التأسيسي العراقي بعد مؤتمر القاهر الذي عقد لمنح الاستقلال للعراق بعد ثورة العشرين في العراق. ولد في بغداد من عائلة صوفية. اختير كأول رئيس وزراء بعد سقوط الدولة العثمانية في 1920 وكانت من مهامه تأسيس الدوائر والوزارات العراقية وانتخاب ملكا للعراق , حيث انتخب المجلس الأمير فيصل الأول ملكاً على عرش العراق في 23 اب 1921 . وتولى النقيب رئاسة الوزارة لمرتين بعدها حتى عام 1922 (12).<BR><BR><font color="#ff0000">أهم الطرق الصوفية فى العراق</font><BR><BR><font color="#0000FF"> (1) الطريقة القادرية: </font> التي تنسب زورا وبهتانا إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، وهو عبد القادر بن موسى، المعروف بالشيخ عبد القادر الجيلاني أو الجيلي. ولد سنة (470هـ - 1077م) بجيلان جنوب بحر قزوين، في بلاد فارس. ويعتبر الصوفيون أن الجيلاني هو أول من نادى بالطرق الصوفية وأسسها، ففي سنة 488هـ (1095م)، ارتحل إلى بغداد، ودرس مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ثم سلك طريق التصوف على يد حمّاد الدّباس. بعد ذلك، قضى الجيلاني 25 عاماً يسيح في صحاري العراق، كان يأوي خلالها إلى الخرائب معتزلاً الناس، ملازماً لأنواع الرياضات والمجاهدات الصوفية، وقد قال هو عن تلك الرحلة: "قاسيت في بدايتي الأهوال، وكنت أقتات بقمامة البقل من شاطئ النهر، وكانت على رأسي خريقة، وعلى ظهري جبة صوف، وربما حملني الناس إلى البيمارستان (المستشفى)، وقد تكرر ذلك وكانت تطرقني الأحوال ليلاً وأنا في الصحراء، فاملأ البر صراخاً". ثم عاد عبد القادر إلى بغداد، واشتغل بالتدريس والوعظ ونشر التصوف، حتى توفي سنة (561هـ - 1165م) ودفن في المدرسة التي أسسها في بغداد .<BR>والطريقة القادرية هي أكثر الطرق انتشارا في العراق، وتتفرع عنها كثير من الطرق الأخرى كالكسنزانية في مدينة كركوك، والفربكانية .<BR><font color="#0000FF">أهم عقائدها: </font><BR>1ـ يؤمن أتباع الطريقة القادرية بعقيدة وحدة الوجود التي تدين بها الصوفية .<BR>2ـ الاعتقاد بأنه بإمكان الصوفي رؤية الله في الدنيا، وذلك برفع حُجُب الكائنات عن قلبه. <BR>3ـ ذم الآخرة وطلاّبها، بزعم أن مقصود الصوفية هو الوصول إلى الامتزاج بالوجود الإلهي .<BR>وفى الوقت الحاضر كان يتزعمها الشيخ محمد الحلاب المقرب من نائب الرئيس العراقي السابق عزت إبراهيم الدوري الذي يعتبر أحد أتباع الطريقة ، و أنه تم خلع الحلاب من قبل مريديه بعد سقوط بغداد؛ حيث اتُّهم حينها بالتملق للدوري وإعطائه طرق الدروشة من غير أن يكون من أهلها على حد مفهوم المتصوفة .<BR><font color="#0000FF">للإستزاده : </font><BR>1- "الموسوعة الصوفية" .<BR>2- دراسات في التصوف للشيخ إحسان إلهي ظهير .<BR>3- الطرق الصوفية للنجار .<BR>4- شبكة الراصد الإسلامية / والمواقع الخاصة لهذه الطرق على شبكة الانترنت.<BR> 5- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ .<BR> 6- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com/ .<BR><font color="#0000FF"> (2) الطريقة الكسنزانية</font><BR>هذه الطريقة هى احدى فروع الطريقة القادرية ، لذا فلها نفس عقيدتها . والكسنزان هو مصطلح صوفي اتخذه مشايخ الطريقة العلية القادرية الكسنزانية شعاراً لهم حتى باتت طريقتهم تعرف اختصاراً بالطريقة الكسنزانية. وأصل هذه اللفظة من الناحية اللغوية يرجع الى اللغة الكردية وهي تعني باللغة العربية ( لا أحد يدري ) أو ( لا أحد يعلم ) .وأما من الناحية التاريخية فإن هذه اللفظة أول ما أطلقت على جدّهم عبد &#64336;لكريم &#64336;لأول الملقب بـ ( شاه الكسنزان ) وذلك لأنه قبل تسلمه لمشيخة الطريقة اختفى في جبال( قرداغ ) شمال العراق لمدة اربعة سنوات دون أن يعلم احد بمكانه فكان إذا سئل عنه قيل: ( كسنزان ). وبعد انقضاء السنين الأربعة أخبرهم شيخ الطريقة القادرية آنذاك وهو خاله، بمكانه في الجبل فذهبوا اليه فوجدوه - حسب زعمهم - منقطع لعبادة ربه في كهف في ذلك الجبل. استلم الشيخ عبد الكريم مشيخة الطريقة يدا بيد من خاله . <BR>وتقوم هذه الطريقة على تدريب مريديها على الاختفاء وضرب السيوف في الجسم وكذلك واستعمال الأسلحة النارية بجميع أنواعها .. وهذه الطريقة منتشرة في العراق ولها أكبر التكيات في العراق.<BR><font color="#0000FF">وشيخ الطريقة الحالى هو &#64336;لشيخ محمد بن عبد &#64336;لكريم بن عبد &#64336;لقادر بن عبد &#64336;لكريم شاه &#64336;لكسنـزان . <BR>ولادته ونشأته</font> ـ بحسب موقعهم على النت ـ : ولد في ( قرية كربجنة ) &#64336;لتابعة لناحية ( سنكاو ) من محافظة كركوك في شمال &#64336;لعراق فجر &#64336;لجمعة &#64336;لرابع عشر من شهر صفر ( سنة 1358 هـ ) &#64336;لموافق للخامس عشر من شهر نيسان ( سنة 1938م )، وهذه &#64336;لقرية &#64336;لتي ولد فيها هي موطن مشايخ &#64336;لطريقة &#64336;لكسنـزانية، محمد بن عبد الكريم المسمى بالوارث تورث المشيخة عن أبيه مع العلم بأن الأب والابن لا يقيمان لأركان الإسلام كالصلاة والصيام وزنا ولا يؤديان الفرائض ولا النوافل ويعتقد فيهما العوام الولاية،أعاذنا الله من شر الاعتقاد .<BR>مع أن شيوخ هذه الطريقة أكراد الأصل والمولد والمنشأ واللغة،فقد زعموا لأنفسهم نسباً للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلاحظ أنه متخما بالأسماء الكردية، فيا سبحان الله !! لعلها احدى كراماتهم، ومن المضحكات المبكيات أن الشيخ محمد (قدس الله سره) قد سمى أولاده: نهرو و غاندى وملاص، بدلا من الحسن والحسين مثلا .<BR><font color="#0000FF">جلوسه على سجادة &#64336;لمشيخة: </font> &#64336;لجلوس على سجادة &#64336;لمشيخة في نظر أهل هذه &#64336;لطريقة، هو &#64336;ختيار وتعيين علوي يجري بأمر &#64336;لله تعالى وأمر رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما يزعمون ـ . ففي آخر زيارة قام بها &#64336;لشيخ عبد &#64336;لكريم &#64336;لكسنزان لأضرحة &#64336;لمشايخ في قرية (كربجنة) كان ابنه محمد بصحبته وكان في تلك &#64336;لزيارة عدد كبير من &#64336;لخلفاء و&#64336;لدراويش و&#64336;لمحاسيب و&#64336;لأتباع. وبعد أن انتهى من مراسيم &#64336;لزيارة أخبر الموجودين أن خليفته هو ابنه محمد وذلك بأمر أساتذتهم الموتى ... وهكذا قام &#64336;لشيخ محمد &#64336;لكسنزان مقام والده &#64336;لشيخ عبد &#64336;لكريم بعد وفاته، وتولَّى أمور &#64336;لطريقة، وبايعه &#64336;لخلفاء و&#64336;لدراويش سنة (1398هـ) &#64336;لموافق (1978م). وذاع صيته، و&#64336;نتشرت &#64336;لطريقة &#64336;لكسنزانية في جميع أنحاء &#64336;لعراق فلا تكاد تجد مدينةً أو قريةً إلّا ولهم تكيةٌ يقصدها أتباعهم بل جاوز ذلك &#64336;لبلدان &#64336;لأخرى كإيران وتركيا و&#64336;لجمهوريات &#64336;لقوقازية و&#64336;لهند وباكستان و&#64336;لولايات &#64336;لمتحدة &#64336;لأمريكية وبعض دول أوربا . <BR><font color="#0000FF"> واقع هذه الطريقة الآن: </font> نشرت صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية تقريرا حول " الصوفية " في العراق وبحسب مارتن فان برونزن، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة أوترخت الهولندية ، للصحيفة الأمريكية أن الشيخ &#64336;لكسنزان في بداية السبعينات والثمانينات قاد ميلشيا ضد القوى الكردية بزعامة جلال الطالباني، ثم أسس مركزا لنفسه وسط عرب العراق، وعمل سمسارا لمبيعات صدام من النفط ثم أصبح صديقا لعزت ابراهيم الدوري . لكن علاقته مع صدام ضعفت قبل الغزو وبعد فقدانه قوته انتقل هذا الشيخ إلى السليمانية في كردستان حيث يعيش تحت حماية الطالباني. وقال البروفسور الهولندي إن هذا الشيخ ساعد القوات الأمريكية بغزوها للعراق وأنه قدم معلومات لوكالة المخابرات المركزية أ.هـ (13). كما أوضح عدد من أهالي مدينة كركوك أن مِن المتصوفة في المدينة أخذوا يهادنون الاحتلال والحكومة المعينة خوفاً من الاعتقال، خاصة شيخ الطريقة الكسنزانية، والذي أعلن من قبل أن الجهاد في العراق ينبغي أن تنطبق عليه عدة شروط قبل إعلانه منها: صفاء القلب وتحقيق الصلة بين العبد وربه. وهو ما أثار حفيظة المقاومة العراقية وأهالي المدينة على حد سواء(14). <BR><font color="#0000FF">وبحسب شبكة البصرة: </font> قام عدد من تلاميذ هذه الطريقة بالتجسس لحساب أمريكا وتحديداً في كشف المواقع العسكرية والإستراتيجية العراقية ومواقع القيادة ـ قبل الإحتلال ـ مستخدمين أجهزة الاتصال " ثريا " المجهزة بدعم تحديد الإحداثيات، وقد ألقت السلطات المختصة في وقتها وأثناء الحرب القبض على هؤلاء التلاميذ متلبسين في جرمهم وتم إعدامهم بعد اعترافهم بذلك، حيث اعترفوا بأن الذي دفعهم لذلك هو ( نهرو) ابن الشيخ محمد عبد الكريم، شيخ الطريقة المذكورة، وقد أكد لنا عدد من تلاميذ الطريقة أنهم فعلا قد بلغهم أن عدداً من هذه الأجهزة قد وزعت على بعض التلاميذ . وذلك غير علاقاتهم مع نظام صدام ومخابراته . <BR><font color="#0000FF">للإستزادة : </font><BR>1- موقع ( &#64336;لطريقة &#64336;لعليَّة &#64336;لقادريَّة &#64336;لكسنـزانيَّة http:/:www.kasnazan.com / ) .<BR>2- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ .<BR>3- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com/ .<BR><font color="#0000FF"> (3) الطريقة الرفاعية</font><BR> تنسب إلى أبي العباس أحمد الرفاعي ويطلق عليها البطائحية نسبة إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق, وجماعته يستخدمون السيوف ودخول النيران في إثبات الكرامات. قال عنهم الشيخ الآلوسي: "وأعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة مبتدعة الرفاعية, فلا تجد بدعة الا ومنهم مصدرها وعنهم موردها فذكرهم عبارة عن رقص وغناء وعبادة مشايخهم". <BR><font color="#0000FF"> نسبتها: </font> مؤسس هذه الطريقة أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى، المعروف بأحمد الرفاعي، ولد في قرية "أم عبيدة" من قرى مدينة "واسط" بالعراق سنة (512 هـ = 1118م)، وشاءت الأقدار أن يُتوفَّى أبوه قبل مولده، فكفله وعني به خاله "منصور البطائحي"، وكان رجلا ورعا صالحًا. وجاءت شهرته بالرفاعي نسبة إلى جده السابع رفاعة . وتُوفّي الشيخ أحمد الرفاعي بقرية (أم عبيدة) الخميس الموافق (22 من جمادى الأولى 578 هـ = 10من آب 1182م)، ومقامه هناك. وهي ثاني الطرق الصوفية ظهوراً بعد الطريقة القادرية. أجمعت التراجم في الثناء عليه وأنه من أهل العلم والصلاح، وأشار الكثير ممن ترجم له أن من ينتسبون له اليوم بواد وهو بواد، وأن الافتراء والدس عليه، مما لم يعد ضبطه بالإمكان، وأهم عامل في الدس عليه، ألا وهو أبو الهدى الصيادي .<BR><font color="#0000FF">وأهم شيوخ الطريقة الرفاعية في العراق اليوم هم : </font><BR>1- طه هلول عواد النعيمي الذي أخذ المشيخة عن أبيه إرثا سنة 1389هـ بعد وفاته ولا زال الابن حيا ويسكن كركوك. 2- إبراهيم عبد الكريم الجنابي. 3- مصطفى عبد الكريم الجنابي 4- ستار الجنابي.<BR>5- جبار الجنابي، الساكنون جميعا في قضاء الخالصي/ ديالى .<BR>6- عبد الله النامس الرفاعي الذي يسكن (( صلاح الدين)) .<BR>7- محمد عبد الوهاب الذي يسكن بغداد .<BR>8- إبراهيم الراوي الذي يسكن محافظة الأنبار. وكل هؤلاء يزعمون أنهم شيوخ الطريقة الرفاعية .<BR><font color="#0000FF">الشعائر الخاصة للطريقة الرفاعية: </font> أنهم يجعلون السماع والمواجيد والتواجد من الصراخ وغيره مما درج عليه أهل التصوف ديناً ويكفرون من يقول ببدعية ذلك أو يعيبه. ومنها الخلوة الأسبوعية السنوية وتبدأ عندهم في اليوم الحادي عشر من المحرم كل عام، ومن شروطها أن لا يأكل المريد طعاماً أخذ من ذي روح، ويذكر المريد في اليوم الأول لا إله إلا الله بعدد معلوم واليوم الثاني الله الله، والثالث وهاب وهاب، والرابع حي حي والخامس مجيد مجيد.. والسادس معطي معطي.. والسابع قدوس قدوس، وكل ذلك بعدد معلوم، وكذلك أن يقول المريد بعد كل صلاة من صلوات هذا الأسبوع (اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الطاهر الزكي وعلى آله وصحبه وسلم) يقول ذلك مائة مرة . ومن مشاعرهم ما يسمى بالاستفاضة وهي ربط قلب المريد بقلب الشيخ طلباً لإفاضة العلم الباطني إليه. ففي التربية الصوفية يطلب من المريد أن يستحضر روح شيخه عند الذكر ويتمثله أمامه ويطلب من شيخه أن يربط روحه بروح الرسول الذي يزعمون أنه يفيض العلوم والأسرار على قلوب شيوخ الصوفية . وقد جعل الرفاعية الفضيلة العظمى والشرف الأسمى لهم على سائر الفرق ببركة الرفاعي فإن الله قد أبرد لأتباعه النيران، وأزال لهم فاعلية السموم،وألان لهم الحديد، وأذل لهم السباع والحيات والأفاعي، وأخضع لهم طغاة الجن، ونحو ذلك من الشعوذات والخزعبلات التي لا يكاد يخلو منها قوم من أقوام أهل الشرك كالهنادك والفرس،وغيرهم.<BR><font color="#0000FF">فروعها: </font> لها فروع كثيرة: كالواسطية المتفرع عنها فروع، والطريقة البدوية التي أسسها أحمد البدوي، وتفرع عنها الطريقة العلوانية. وللرفاعية فروع أخرى مثل: الأعزبية والحريرية والشمسية والكيالية والسبسبية والعزيزية والعجلانية والقطنانية والجبرتية، ومنها فروع العيدروسية والزينية. وللطريقة الأم كذلك فرع الصيادية، والمتفرع عنها البازية والشباكية، ولكثير من هذه الفروع، فروع .<BR><font color="#0000FF">للإستزادة : </font><BR>1- "تهذيب الرفاعية" للشيخ عبد الرحمن دمشقية .<BR>2- "الطرق الصوفية" للسهلي .<BR>3- شبكة الراصد الإسلامية / والمواقع الخاصة لهذه الطرق على شبكة الانترنت .<BR>4- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ .<BR>5- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com .<BR><font color="#0000FF"> (4) الطريقة النقشبندية</font><BR>تأسست الطريقة النقشبندية في القرن السادس عشر في تركستان (آسيا الوسطى) وبالذات في بخارى وطشقند، ثم انتشرت في الهند وايران، وتنسب إلى ولي الله شاه نقشبند محمد بهاء الدين( 717هـ - 791هـ ) الذي نشأ وعاش في الهند، ومن هناك انتشرت في البلاد الإسلامية. بعدها انتشرت في العراق وعموم الشرق الأوسط على يد واحد من أبرز شيوخ الطريقة هو خالد البغدادي .. الذى يعتبرمن أهم الشخصيّات البارزة في تاريخ الطريقة النقشبنديّة، وأوسعهم شهرة بين الخاصّة والعامّة، وانجحهم تلوّنًا في استمالة قلوب الناس والاستيلاء على ضمائرهم وإلقاء هيبته عليهم. اسمه الكامل هو أبو البهاء، ضياء الدين خالد بن أحمد بن الحسين الشهرزوري البغداديّ المعروف بين أتباعه بعنوان »مولانا خالد ذو الجناحين« . ولد البغداديّ عام 1192 هـ الموافق لسنة 1778 م بمحل اسمه »قره داغ« على مقربة من مدينة السليمانية العراقيّة. ومات بالطاعون في مدينة دمشق عام 1242 هـ الموافق لسنة 1826 م . اشتغل خالد بالتدريس مدةً في السليمانية وبغداد . <BR>كان خالدٌ ذا طموح وعزيمة لا حدود لهما. أثارتْهُ آمالُهُ إلى المغامرة بما لم يتجرّأ على اقتحامه أحد من رجال الدين في عصره ولا بعده ! . سافر إلى الهند ومكث في مدينة جهان آباد (دلهي) مدة عام كامل. عدا ما أمضى من الوقت في السفر ذهاباً وإياباً. لأنّه بدأ رحلته عام 1224 من الهجرة وعاد سنة 1226هـ . <BR>اشتهر خالدٌ البغداديّ بعد عودته من الهند بصورة غير معهودة، وذهب صيته إلى أقصى بقاع المملكة العثمانيّة. لأنّ أتباعَ خالدٍ البغداديّ كانوا يسعون بحماسة شديدة لنشر طريقتهم في جميع أنحاء المملكة، وكانت لهم نشاطات كثيفة حتّى في مدينة إسطنبول عاصمة الدولة. فأذاعوا هذه الطريقة، وسعوا سعيًا حثيثًا في ترويجها وكسب المريدين لها. والموقع الجغرافيَّ الّذي اتخذته الفرقة الخالدية مركزًا لها يومئذ - وهو بلاد الشام والعراق - كان على تخوم منطقة الوهّابيّين ـ أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ، خاصّة و أنّ هذا الموقع كان بمنـزلة الدرع لمنطقة آناضول التركية ضد انتشار عقيدة التوحيد .<BR> ومن شيوخ هذه الطريقة في العراق: مصطفى كمال الدين النقشبندي الذي توفي 1408هـ /1988م وتولى المشيخة بعده إرثا عنه الدكتور عبد الله ولا زال يتولاها(15).<BR><font color="#0000FF"> (5) الطريقة البكتاشية</font><BR>البكتاشية طريقة صوفية شيعية الحقيقة والمنشأ، وهى مزيج كامل من عقيدة وحدة الوجود، وعبادة المشايخ وتأليههم، وعقيدة الشيعة في الأئمة. لكنها ترعرت في بلاد أهل السنة في تركيا ومصر في منتصف القرن السابع الهجري وما زال لها أتباع إلى اليوم. تنسب هذه الطريقة إلى خنكار الحاج محمد بكتاش الخراساني النيسابوري -المولود في نيسابور سنة 646هـ . ويقال إنه تلقى العلم عن الشيخ لقمان الخراساني ولا يعرف من لقمان هذا .. ولكن يقال إنه هو الذي أمره أن يسافر إلى تركية لنشر طريقته الصوفية، فسافر أولاً إلى النجف في العراق، ثم حج البيت وزار وسافر بعد ذلك إلى تركية، وكان هذا في زمان السلطان أورخان العثماني المتوفي سنة 761هـ، توفي سنة 738 هـ في عهد السلطان خذا وندكار في قرية (قرشهر). ودفن في محل سمي باسمه (حاجي بكتاش) ومازال مرقده مزارا يؤمه اهل التصوف .<BR>عندما حصل لهم الاتصال الوثيق بالانكشارية صاروا لهم بمثابة الائمة، بل انهم كثيرا ما يطلق اسم البكتاشية علي الانكشارية فيقال لهم (اتباع الحاج بكتاش) .<BR>البكتاشية يحبون الامام علي حبا مفرطا ويبجلون الائمة الاثني عشر تبجيلا عظيما سيما الامام جعفر الصادق.<BR>واقتبس البكتاشيون بعض عقائدهم من النصارى مثل ترديدهم "الله محمد علي" بما يشبه عقيدة التثليث، وكذلك يوجد عندهم "الاعتراف" -كما هو عند النصارى- بأن البكتاشي اذا اخطأ او ارتكب اثما هرع الي (البابا) واعترف له بما ارتكبه وتلقي منه المغفرة، كما يشير بعض الباحثين والمطلعين على خباياهم أن البكتاشية أخذت من النصارى فكرة العشاء الذي يتجرع فيه الشيخ الخمر مع تناول الجبن!. و البكتاشيه طريقة صوفية لا يتيسر الانخراط في سلكها الا بعد مضي مدة التجربة وهي الف يوم ويوم . <BR>والبكتاشية يرون شرب الخمر حلالاً وأنه شراب آل محمد – حاشاهم – ويرون أن عثمان هو الذى كتب القرآن ولذلك لا يعترفون به، وينتظرون القرآن الذي سيأتى به المهدى، وهم لا يصلون الصلوات الخمس، ولا يصومون رمضان، ولا يدخلون المساجد؛ لأن علياً رضي الله عنه استشهد في المسجد وهو يصلى في رمضان، ويحرمون المنبر لأن معاوية كان يشتم علي على المنابر . ويجب عندهم صوم عشرة عاشوراء خلاف الشيعة التي تحرم صوم عاشوراء ، ولهم صلاة خاصة على شكل حلقة دائرية يتوسطها سيدهم حيث يسجدون سجدتين باتجاهه . ولهم عدة كتب خطية لا يطلعون أحداً عليها . <BR><font color="#0000FF">للاستزادة: </font><BR>1ـ الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة ـ الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق .<BR>2ـ موجز تاريخ التركمان في العراق ، شاكر صابر الضابط ، الجزء الأول ، بغداد 1961 . <BR>3ـ الأديان والمذاهب بالعراق ، رشيد الخيون ، منشورات الجمل ، كولونيا 2003 .<BR>4- شبكة الراصد الإسلامية / والمواقع الخاصة لهذه الطرق على شبكة الانترنت.<BR>5- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ .<BR>6- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com/ .<BR><font color="#0000FF"> (6) الكـاكـائـية</font><BR> الكاكائية هي إحدى الجماعات والفرق التي تنتشر في شمال العراق، ويختلف المؤرخون والباحثون حولها اختلافاً كبيراً بسبب الغموض والسرية والرمزية التي تحيط عقائدهم، إضافة إلى تداخل الأديان والمذاهب في عقائدهم. بدأت الكاكائية تنظيما اجتماعيا عفويا قائما على الشباب والفروسية، ثم دخل إليها مزيج من الأفكار والعقائد المستمدة من التصوف والتشيع المتطرف والمسيحية والفارسية، وهي ليست دينا أو مذهبا خاصا ولكنها خليط من الأديان والمذاهب، ولعلها حركة باطنية سرية .<BR><font color="#0000FF">أصل التسمية: </font> الكاكائية نسبة الى كلمة (كاكه) الكردية و تعني "الأخ الأكبر" و بهذا تكون الترجمة الحرفية لكلمة الكاكائية، "الأخية".ويقال في سبب تسميتها أن أحد رؤسائها المؤسسين لها كان من السادة البرزنجية في أنحاء السليمانية فبنى تكية في قرية برزنجة وضعت لسقفها العمد، ولكنها قصرت عن جدران البناء فقال لأخيه مدها أيها الأخ "كاكا" ومن ثَم مدّها، فطال الخشبُ كرامةً، وصاروا يدعون "بالكاكائية" لهذه الحادثة.<BR><font color="#0000FF">موطنها: </font> الكاكائية جماعة او عشيرة كردية موطنها الرئيس هو مدينة كركوك، وعلى ضفاف نهر الزاب الكبير في منطقة الحدود العراقية الإيرانية. وتسكن اغلبها في كردستان الجنوبية و خصوصا في كركوك و خانقين و مندلي و جلولاء و هولير و السليمانية و هورامان ، و كذلك في كردستان الشرقية: في قصر شيرين و صحنة و كرماشان و سربيل زهاو. كما لهم وجودٌ ملحوظ في تلعفر. والساكنون منهم في كردستان الشرقية يسمون "أهل الحق". ويطلق عليهم أيضا: الصارلية، واليارسانية.<BR><font color="#0000FF">البداية: </font> هى طريقة صوفية ظهرت الى الوجود في القرن السابع الهجري على يد فخر العاشقين سلطان اسحاق البرزنجي المولود سنة671 للهجرة.وسلطان اسحاق هو مؤسس ومجدد هذه الطريقة الصوفية والتي ظهرت بوادرها في القرن الثاني للهجرة على يد قطب العارفين عمرو بن لهب الملقب بـ (بهلول). <BR><font color="#0000FF">أهم عقائدهم: </font> تتصف عقيدتهم بالغلو الشديد ولعل أشد المؤثرين على عقيدتهم هو الحسين بن منصور الحلاج . والكاكائية لا يصرحون بعقيدتهم ولا يعلنون عنها، ويذكر اعتقادهم في تأليه الامام (علي بن أبي طالب) رضي الله عنه ، ويعتبرون أن طريقتهم تقوم على أربعة أركان: الطهارة، الصدق، الفناء، والعفو.<BR>وتجمع هذه الطريقة بين التصوف و بعض الافكار الفلسفية من الاديان و المعتقدات الاخرى كمثال تناسخ الارواح المقتبسة من البوذية. و بما انها تعتقد بتناسخ الارواح فإنهم يعتقدون بأن روح الامام علي بن ابي طالب تتجسّد في جسد مؤسس الطريقة السلطان اسحاق البرزنجي و لهذا فان الكاكائية يغلون في الامام علي. كما ان الكاكائية لها صلات قريبة مع العلوية و البكتاشية و اليزيدية .<BR><font color="#0000FF">المؤسس سلطان إسحق: </font> ولد سلطان إسحق، عام 675 هجرية، في قرية " برزنجة" التابعة لقضاء حلبجة، في محافظة السليمانية. والده هو عيسى بابا علي الهمداني، وأمه خاتون دايراك رمزبار. بعد وفاة والده نشبت خلافات بينه وبين أخوته، فأنتقل إلى قرية شيخان، في منطقة هورمان، وتوفي عام 798هـ ، وضريحه هناك. كان له العديد من المريدين من الصين والهند، بخارى وأقاليم إيران، حيث حققت طريقته نجاحا كبيرا في عهده، وإنتشارا واسعا. رئيس عشيرة الكاكائية الحالي في العراق هو كمال طاهر عزيز .<BR><font color="#0000FF">أهم كتبهم : </font> 1- خطبة البيان 2- "جاودان عرفي" 3- كلام الخزانة أو "سرانجام"<BR><font color="#0000FF"> مزاراتهم: </font> أما مزاراتهم، التي يشاركهم فيها العلويون أو العلي إلهيون هي: مزار سلطان إسحق في جبل هورامان، ومزار سيد إبراهيم، بين مقبرة الشيخ عمر، والباب الأوسط ببغداد. ودكان داوود، وصاحب المزار المذكور كان خليفة السلطان إسحق، ويقع بين سربيل وباي طاق، في كهفِ جبلٍ. ومزار زين عابدين في داقوق، أصل محله كنيسة. ومزار أحمد في كركوك، بمحلة المصلى. ومزار عمر مندان في كفري، وهو غير عمر مندان الواقع على طريق كركوك ـ أربيل .<BR><font color="#0000FF">من عاداتهم: </font> أنهم لا يقصون شواربهم وهي علامة ليتميزوا عن غيرهم، كما أنه تبرك بالإمام علي رضي الله عنه عندما شرب من الماء الذي غسل به الرسول فصارت تطول شواربه فكلما قصها تعود فلذلك الكاكائية ومعهم البكتاشية يراعون تطويل شواربهم. ويعد التكتم من واجباتهم الدينية لدرجة أنه اصبح يضرب بهم المثل فيقال "كتوم للسر مثل الكاكائي". يوما الاثنين والجمعة مقدسان وفيه يكون الزواج والاجتماعات العامة وغيرها . أكلة المحبة، وتجرى في الاجتماع العام، وفيه يذبح الرجل ديكاً ويطبخ معه حنطة أو أرزاً، ويقدم للشيخ، أو يقوم الرئيس بذبح شاة أو خروف ويدعي أهل القرية ويصبح مهرجاناً كبيراً ويتخذون الرقص ويقرأ دعاء الألفة ويوزع الطعام (الأكلة) ومن أكل من هذه الأكلة المباركة نال الثواب .<BR><font color="#0000FF">للاستزادة : </font><BR>1- الكاكائيةُ، وحيرة المؤرخين في تقصي تاريخِها / الدكتور رشيد الخيّون / عن موقع بحزاني <BR>(www. Bahzani. Org ). http://arabic.tharwaproject.com/node/1027<BR>2- الكاكائية من فرق العراق / شبكة الراصد الإسلامية / العدد الواحد والعشرين - ربيع أول 1426هـ .<BR>3- طائفة الكاكائية العلوية الصوفية/ابراهيم داود الداود/ http://www.mesopotamia4374.com/adad9/37.htm <BR>4- الكاكائية غرابة الكتمان وسرّية الأوهام / ابراهيم داود الداود<BR>http://www.ansab-online.com/phpBB2/showthread.php?t=1583 <BR>5ـ الأديان والمذاهب بالعراق ـ رشيد الخيون .<BR>6- الكاكائية في التاريخ ، عباس العزاوي .<BR>7- موقع موسوعة الصوفية : http://www.almwsoaa.com/ .<BR>8- موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com .<BR><font color="#0000FF"> (8) القزلباشية</font><BR>القزلباشيه كانت في بدء نشأتها تسمي (الصوفية) نسبة الي مؤسسها صفي الدين اسحق الاردبيلي المتوفي سنة 730 هـ وهو الجد السادس للشاه اسماعيل الصفوي. هذا وقد سميت الطريقة الصفوية بـ (القزلباشيه) في عهد الشاه اسماعيل الصفوي حينما التفت حوله قبائل استاجلوا، وشاملو، وبنكلوا، وبهارلو، وذو القدرة، وفجر، وافشار، فألبسهم الطرابيش الحمر فسموا القزلباش و(القزل) هو الاحمر بالتركية و(الباش) الرأس . <BR>والقزلباشيه فرقة دينية انتشرت في الاناضول وهى شيعية المذهب في نظر المسلمين وهي تقارب كل المقاربة نصيرية سورية وهم يسمون أنفسهم العلوية أي من فرقة علي بن ابي طالب، و القزلباشية أكراد ومنهم ترك وأغلبهم لا يتكلمون سوى التركية. علما بأن صفي الدين القزلباشي(الآذربيجاني)هو الذي أسس الدولة الصفوية في إيران ثم تحول إلى المذهب الشيعي الجعفري ونشره في ايران، في القرن السادس عشر ميلادي.<BR><font color="#0000FF">للإستزادة : </font><BR>1ـ موجز تاريخ التركمان في العراق ، شاكر صابر الضابط ، الجزء الأول ، بغداد 1961 <BR>2 ـ الأديان والمذاهب بالعراق ، رشيد الخيون ، منشورات الجمل ، كولونيا 2003 .<BR>4 ـ لمحات من تاريخ الشبك ، زهير كاظم عبود ، دار الرافد ، لندن 2000 .<BR><font color="#ff0000">وهناك طرق صغيرة ليس لها كثير أتباع مثل (16): </font><BR><font color="#0000FF"> (9) الطريقة الخضرية</font><BR>تنسب إلى الخضر- عليه السلام- وانتشرت حديثا، وليس لها شيخ معترف به مثل باقي شيوخ الطرق الصوفية.<BR><font color="#0000FF"> (10) الطريقة النبهانية</font><BR> وتنسب إلى الشيخ محمد النبهاني الشامي وهي من الطرق الجديدة التي ظهرت في سوريا وانتشرت في العراق بواسطة الشيخين: ناظم العاصي العبيدي، ومحمود مهاوش الكبيسي اللذين توفيا سنة 1403هـ 1983م . وتولى المشيخة بعدهما المدعو ماهر محمود مهاوش الكبيسي إرثا عن أبيه .<BR><font color="#0000FF"> (11) الملوية والشاذلية</font><BR>ويتفق كل هؤلاء على جواز التوسل والاستغاثة بغير الله والحلف والاستعانة كذلك وينذرون لأضرحة شيوخهم، ويزورون القبور يطلبون العون والمدد من أصحابها .<BR><BR>ـــــــــــــــــــــــــــــــ<BR>1 - الإسلام الصوفي العراقي/ عن مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .<BR>2 - مقال (( صوفية المغرب يتهمون صوفية المشرق بالتشيع !! )) / موقع صيد الفوائد .<BR>3 - شبكة الراصد الإسلامية http://www.alrased.net .<BR>4 - رياض القيسي / منتديات أبواب http://www.abwaab.net/vb/showthread.php .<BR>5 - بعد خشية الغدر الشيعي .. الصوفية يدخلون على خط المقاومة / موقع مفكرة الإسلام .<BR>6 - مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .<BR>7 - عبد الرحمن السحيم / سؤال عن رابعة العدوية / http://www.saaid.net/ .<BR>8 - موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com . وإبراهيم داود الداود جريدة الرياض 13 شوال 1421 هـ .<BR>9 - موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com .<BR>10 - مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .<BR>11 - موقع الصوفية : http://www.alsoufia.com. وإبراهيم داود الداود جريدة الرياض 13 شوال 1421 هـ .<BR>12 - موسوعة ويكيبيديا : http://ar.wikipedia.org .<BR>13-صوفيو العراق يشكون هجمات السلفيين/موقع االعربية/http://www.alarabiya.net/articles/2005/08/26/16236.htm .<BR>14- نقض العرى .. رؤية في البديل الغربي للتيار السلفي/ محمد بن عبد الله المقدي مجلة البيان عدد 223/ بتصرف .<BR><BR>15- شخصيات صوفية / مجلة ميزوبوتاميا ـ جنيف . http://www.mesopotamia4374.com / .<BR>16 - حوار مع الصوفية تأليف أبو بكر العراقي .<BR><BR><br>