حماس من الدفاع إلى الهجوم
8 محرم 1427

منذ أن حصلت حماس على ثقة الناخب الفلسطينى ،والاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة والكيان الصهيونى ،تقف على ساق واحدة دون جلوس إلا بعد أن تتراجع حماس عن رؤيتها وخطها وبرنامجها السياسى الذى نالت على أساسه ثقة الناخب الفلسطينى ،ليتكرر نفس المشهد الذى رأيناه عقب رفض الرئيس عرفات التنازل والقبول بالشروط الأمريكية الصهيونية الغربية –الجديدة-فى كامب ديفيد ، فى حالة اشد قسوة وعنفا وأكثر فجاجة.على صعيد الأوضاع فى داخل الأرض المحتلة لم يكن الوضع بأفضل حالا على صعيد بعض الأطراف فى داخل حركة فتح ،إذ قام رئيس حكومتها احمد قريع بالاستقالة فور إعلان المؤشرات الأولية عن فوز حماس ،لوضعها أمام مأزق الوقت فى تشكيل حكومتها ،كما قام بعض المتعاطين مع زمرة دحلان بإثارة الفوضى والارتباك فى صفوف فتح والسلطة رافعين شعارات عدم مشاركة حماس فى حكومة وحدة وطنية وإقالة اللجنة المركزية كنوع من التهديد شديد اللهجة لإجبارها على عدم الموافقة على عرض حماس.وعلى الصعيد العربى والاسلامى كان هناك ما أثار قلق الحادبين على خط حماس بعدما سمعوه من بعض تصريحات قادة حماس بما تصوروه تغييرا فى ثوابت حماس .فماذا الذى يجرى الآن وماذا ستفعل حماس من الآن فصاعدا؟<BR><font color="#0000FF"> الهجوم الغربى ..الدلالات </font><BR>رغم الدهشة وعدم التوقع الذى أعربت عنه القيادات الصهيونية والأمريكية والأوروبية من هذا الفوز الكبير لحماس ،إلا أن التحرك الغربى المنسق والمباغت والمهاجم والموحد لم يأت انعكاسا فقط لوقع المفاجأة ،كما هو لم يكن بالدرجة الأولى متعلقا فقط بالجانب الذى ركز عليه معظم المحللين ،برغبة غربية وبخطط غربية للخروج من مأزق الادعاء بدعم الديموقراطية دون الاعتراف والتعاطى مع نتائجها ،بل هو كشف بالأساس أن ثمة من كان فى انتظار الحدث لاستثماره فى الهجوم على حماس والشعب الفلسطينى ولتقليل نتائج الانتصار أو لتحويل جوانب القوة فى الانتصار الفلسطينى إلى عوامل ضعف وفق ما هو معروف فى أسس الإدارة الاستراتيجية للمعارك.<BR>المستشارة الألمانية ميركل المتحالفة الجديدة مع بوش -أو ذيله الذى يتنافس مع ذيله القديم بلير-لم تكتف بالوقوف فى بلدها ولا فى واشنطن لإعلان مواقفها ضد حماس بل هى حضرت على الفور إلى الأرض المحتلة عام 48 لتطمئن الكيان الصهيونى أن ألمانيا معه ،ثم هى إلى الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 وصلت لتلتقى محمود عباس لتعلن أن ألمانيا والاتحاد الاوروبى لن يدعما سلطة فلسطينية لا تعترف بـ"إسرائيل" ولتدعو حماس أو لتهددها -من فوق الأرض الفلسطينية -للاعتراف بـ"إسرائيل" والتخلي عن المقاومة،إذ قالت في المؤتمر الصحفي المشترك مع عباس عقب محادثاتهما برام الله بان استمرار المساعدات الأوروبية مرتهن بتلبية حماس لهذه الشروط.وأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين "إسرائيل" والفلسطينيين –وألمانيا لم تكن طرفا فيها - ينبغي الحفاظ عليها وأن عملية السلام ينبغي أن تستمر (وفق الشروط الصهيونية طبعا ). <BR>الرئيس الامريكى بوش أعلن أن بلاده لن تدعم أي حكومة فلسطينية تضم حماس ما لم تعترف الحركة بـ "حق إسرائيل في الوجود" وطالب حماس بإلقاء السلاح ونبذ ما أسماه "الإرهاب". وقال إن "برنامج الحركة الداعي إلى تدمير إسرائيل يجعل من المستحيل أن تكون شريكا في عملية سلام". ومن بعد جرت تحركات فى الكونجرس لإقرار قانون امريكى يعتبر السلطة الفلسطينية كلها وليس حماس فقط سلطة إرهابية !<BR>وفي لندن عقدت المجموعة الرباعية الراعية لخارطة الطريق –بالمناسبة خطة خارطة الطريق ليست إلا خطة قدمتها الحكومة الدانمركية المعادية للإسلام والمسلمين-اجتماعا فوريا لبحث تداعيات فوز حماس في الانتخابات. قبيل الاجتماع قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إن الدول الغربية تتفق في هذا الشأن، وإن المجتمع الدولي ينتظر من حماس أن تتقيد بالالتزامات التي قطعها "الفلسطينيون" على أنفسهم،وأنه لا يمكن لحماس التفاوض مع "الإسرائيليين" والقيام بعمليات "انتحارية" في آن واحد. وقالت إن الحركة "تواجه خيارات, وسنرى ما الذي سيفعلونه" وشددت على ضرورة تشكيل حكومة فلسطينية ملتزمة بالسلام مع "إسرائيل". ثم جاء بيان اللجنة الرباعية وكأنه ترجمة لنصوص تصريحات رايس.<BR>ومن بروكسل أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي استعداد الاتحاد لمواصلة تقديم المساعدات للفلسطينيين إذا التزمت أي حكومة تقودها حماس في المستقبل بالسعي للسلام مع "إسرائيل". وحث البيان أو حرض البيان ،المجلس التشريعي الفلسطيني الجديد على مساندة تشكيل حكومة ملتزمة بحل سلمي وتفاوضي لحل الصراع مع "إسرائيل". <BR>وهكذا حشد الغرب كل هجومه على حماس موجها "إنذارات" لها بنزع سلاحها ومهددا بوقف الدعم المالى للسلطة فى محاولة لتأليب الشعب الفلسطينى ضدها ،أو لجعله رهينة لنجاح حماس فى الانتخابات فى حالة عقابية غير مسبوقة.<BR><font color="#0000FF"> امتصاص الهجوم </font><BR>فى مواجهة تلك الموجة العاتية المرتبة والمنظمة من الهجوم الغربى،بدأت حركة حماس حملة سياسية وإعلامية لامتصاص هذا الهجوم ولتثبيت نصرها فى الداخل والحفاظ عليه ومواجهة التوترات الحادثة فى داخل السلطة.عقد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس مؤتمرا صحفيا فى دمشق كما أدلى قادة حماس فى الداخل بتصريحات متعددة ،قامت جميعا على محاولة تخفيف الضغوط والإعلان عن مواقف لا تسمح بالتسلل الامريكى والاوروبى والصهيونى إلى الداخل الفلسطينى ،خاصة على مستوى السلطة والشارع الفلسطينى. <BR>ففى رده على هذه المواقف الغربية دعا القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية المانحين الأجانب إلى مواصلة المساعدات لوزارة المالية الفلسطينية رابطا هذا الدعم بدفع المنطقة إلى الاستقرار بديلا عن الضغط والتوتر ،وهو ما مثل استخداما لتعبيرات جديدة فى قاموس قيادات حركة حماس.وعقد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل مؤتمرا صحفيا في دمشق -التى لاشك أنها اسعد الدول فى العالم بنجاح حماس وفى هذا التوقيت بالذات -تحدث فيه عن إستراتيجية الحركة عقب فوزها الكبير في الانتخابات التشريعية الفلسطينية،وموجها رسائل متعددة الاتجاهات. فى رسائله للداخل الفلسطينى والى السلطة الفلسطينية حذر مشعل من "تعطيل" انتصار حركة حماس مطالبا بتسريع تسليم السلطة إليها، واتهم "من هو غير راض" عن انتصار الحركة بأنه "سيتحمل مسؤولية التعطيل". وأضاف "من يريد أن يحشرنا بعامل الزمن فتجري استقالة الحكومة لتقبل على عجل، نقول له إن حماس لا تقبل بأن تحشر في عامل الزمن". لكن مشعل فى تحديده لاتجاهات حماس فى تشكيل الحكومة قال أن حماس "لا تزال تمد يدها إلى المشاركة" مع القوى الفلسطينية الأخرى، وأن "التشاور لتشكيل الحكومة قد يستمر أسابيع وربما أشهرا"-لتفويت فرصة الضغط الفورى المباشر وللحصول على وقت أطول للمناورة السياسية- مضيفا "أن المرحلة الانتقالية يتحمل مسؤوليتها من هم في السلطة والذين قدموا استقالاتهم".كما هو ناشد الجميع أن يركبوا القطار الذي ستقوده حماس"، مضيفا "سننجح وسننتصر وسترون".كلام مشعل للداخل لم يأت ضعيفا أو مهتزا إذ هو أوضح أن مد اليد للآخرين ياتى من موقع قوة ،حيث قال أن رغبة حماس بالمشاركة مع كل القوى الفلسطينية الأخرى ياتى رغم قدرة حماس على تشكيل الحكومة وحدها لكنه لم يبرز لهجة تحدى بل لهجة توحيدية إذ وجه رسالته إلى فتح قائلا "لن نكون وحدنا سنكون مع غيرنا من الإخوة في فتح ونقول لهم نحن محتاجون لبعضنا البعض"، معتبرا أن فتح استعجلت بالقول إنها لا تريد المشاركة في الحكومة.وإذ أبدى مشعل إدراكا بحالة الخلاف بين برنامج ورؤية راس السلطة الفلسطينية ونظيرته لدى حركة حماس حيث أشار إلى أن هناك "تناقضا" بين برنامج الحركة والبرنامج الذي ينادي به رئيس السلطة الوطنية محمود عباس، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى "الحوار" لحل مسألة هذا التناقض. كما هو فى الوقت نفسه رد على قول عباس إن من يريد أن يتسلم الحكومة عليه أن ينطلق من اتفاقات أوسلو وكل الاتفاقات الموقعة دوليا، قائلا" "الأخ أبو مازن يقول إن من يريد أن يشكل الحكومة فيجب أن يتم ذلك على القاعدة السياسية التي أحملها أنا (...) لكن الشعب الفلسطيني اختار حماس على أساس برنامجها ونحن لم نخدع شعبنا, الشعب اختارنا عن وعي وهو يدرك تبعات هذا الاختيار". <BR>ووجه مشعل رسائلا إلى الخارج قائلا أن حماس لا تخضع للضغوط ،بالنسبة إلى مسألة الاعتراف بـ"إسرائيل" لأن الاحتلال لا شرعية له ولن نتخلى عن حقوقنا ،غير أن مشعل قال أيضا "سنتعامل مع كل اتفاق وقانون بواقعية استنادا إلى مصالح شعبنا"، مضيفا "ما يناسبنا سنأخذه وما لا يناسبنا لن نأخذ به لكننا لن نحمل السلم بالعرض" فى إشارة إلى تواؤم حماس مع الواقع وقواعده المستقرة المعمول بها. وقال "لدينا سلطة نشأت على أساس أوسلو وسنتعامل مع هذا الواقع بواقعية شديدة ولكن بشكل لا ينتقص مع حق شعبنا". وأضاف "لكننا واقعيون ونعلم أن الأمور تجري على أساس أن عدم اعتراف طرف بطرف آخر لا يعني أنه لن تكون هناك خطوات تراعي ظروف الواقع ومتطلباته والمرحلة" القائمة. وكرر موقف حماس بأن اتفاق أوسلو "انتهى زمنيا ودفن وقد أبّنه الجميع"، مضيفا "نحن متمسكون بتحرير الأرض ومتمسكون بالقدس وحق العودة ورفض الاستيطان وبخيار المقاومة وسلاح المقاومة".<BR>هكذا بدا خالد مشعل مستخدما لغة جديدة ،بما جعل الحادبين على حماس يتخوفون من أن يمثل وصول حماس إلى السلطة دافعا تدريجيا لها مع الوقت إلى تغيير مواقفها بما يؤدى مستقبلا إلى تمييع تمسكها بثوابتها ..الخ.<BR><font color="#0000FF"> حماس إلى الهجوم </font><BR>كان البادى من متابعة ما صدر عن قيادات حماس فى اللحظات الأولى لانتصارها ، أنها فضلت امتصاص الهجوم الضارى ضدها وتفويت فرص تنفيذ أهدافه،إلا أن حماس من بعد باتت تتوفر لها فرصة لبدء مرحلة الهجوم السياسى –وان بشكل تدريجى ومتحسب -حتى لا يمر مخطط الضغط على حماس بالشعب الفلسطينى والضغط على الشعب الفلسطينى بحماس وحتى لا تتطور الأمور باتجاه قد يؤدى إلى عدم تكليف حماس بتشكيل الحكومة أو حتى إلغاء نتائج الانتخابات بطريقة أو بأخرى .لقد أدركت حماس من البداية أن أهداف الهجوم الغربى ومن قبل بعض الأطراف الداخلية قد استهدف عزل حماس فى الداخل الفلسطينى وجعلها فى حالة دفاعية فى داخل فلسطين وفى الخارج ،كما استهدف منع تأثيرات نجاحها على تحسين الحالة العربية المقاومة للهيمنة الأمريكية والصهيونية لتحويل حماس إلى حالة منعزلة فى المنطقة العربية. ومن ثم فقد حرصت حماس فى البداية على تلقى الهجوم واستيعابه ،لإبراز قدرتها على "القيادة من خلال آليات السلطات الرسمية " المختلفة عن حالة المعارضة لطمأنة الراى العام الداخلى فى فلسطين والحالة العربية الرسمية بان حماس لا تسعى إلى توريطها أو القفز على قدراتها ومواقفها ،كما هى استهدفت امتصاص حالة الغضب داخل فتح وقطع الطريق على الأكثر ارتباطا منهم بالمخططات الصهيونية.<BR>لقد كانت حماس فى البداية أحوج ما تكون إلى طمأنة الراى العام الدولى والحكومات الغربية بل وبعض الحكومات العربية ،إلا أن ذلك مع صحته وضرورته لم يكن سوى حالة مؤقتة وطارئة ليس فقط لان الهجوم خير وسيلة للدفاع ولكن أيضا لان أهداف الهجوم بالغة الخطر ولان كل ثغرة ينجح أعداء حماس فى النفاذ منها تمثل مخاطر جمة على المشروع الوطنى الفلسطينى فى هذه اللحظة الدقيقة.<BR>لكن الأوضاع تغيرت من بعد بما يتيح لحماس بدء مرحلة الهجوم التدريجى المتصاعد وفقا لمؤشرات على تحسن الأوضاع الداخلية أو الخارجية .كانت نقطة البداية فى تحسن الوضع الخارجى هى صدور الموقف الروسى المهم حين قال الرئيس الروسى أن نجاح حماس يمثل صفعة للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط وان روسيا لا تعتبر حماس منظمة إرهابية ،فيما اعتبر ضربة موجهة إلى هجوم اللجنة الرباعية وفصلا من روسيا لموقفها عن الموقف الاوروبى الرافض للتعامل مع حماس ،كما صدر من بعد تصريح مصرى بان إيران يمكن أن تغطى العجز فى الموازنة الفلسطينية فيما اعتبر عاملا مهما فى الضغط على أوروبا بان موقفها المتشدد تجاه حماس لن يؤدى إلا إلى فتح ثغرة كبيرة تدخل منها إيران فى التأثير على الوضع الفلسطينى وتوجهاته .وقد تزايدت المؤشرات الايجابية بعدما أعلنت عنه سوريا أنها ستتقدم بمشروع قرار للقمة العربية القادمة للمطالبة بضمان استمرار المساعدات العربية, والتعويض عن تلك التي سيتم حجبها من قبل الولايات المتحدة وأي دولة أخرى،وكذا الأمر فيما أكدته السعودية من أنها ستبقى أكبر داعم عربي مالي للفلسطينيين.<BR>غير أن العامل الأكبر الذى بات يتيح فرصة أوسع لتحول حماس من الدفاع إلى الهجوم ،هو ما وفرته الأجواء الحماسية التى تصاعدت على المستوى الشعبى ضد التصرفات الأوروبية فى العالم الاسلامى ما بعد الواقعة الإجرامية فى التهجم على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ،والتي تمكن حماس من الربط بين الموقف الاوروبى المعادى للإسلام والمعادى لها ،وفرصة للهجوم على خطة خارطة الطريق خاصة وان الدانمرك كما اشرنا هى صاحبة مخططها .<BR>وعلى الصعيد الداخلى فى الاراضى المحتلة عام 67 باتت تتوفر أجواء أفضل ومؤشرات ايجابية تمكن حماس من الانتقال من حالة الدفاع والعروض السخية إلى حالة من التصلب الايجابي بما يتيح تطويرا للوضع الداخلى ولأجواء حركتها على الأرض فى فلسطين .فمن ناحية هدأت التوترات التى أثارتها زمرة دحلان بفعل تحرك قيادات فتح غير المرتبطة بالخطط الصهيونية ،كما بدا أن موقف القاهرة الداعى علنا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة تتشكل من حماس وفتح ،قد بدأت تأثيراته تظهر فى الواقع الفلسطينى فى ضوء ما توفر فى داخل فتح من العودة إلى التفكير فى اقتراح حماس بتشكيل حكومة مشتركة وفيما صدر من تصريحات من داخل أروقة الحكومة الفلسطينية الحالية من تصريحات ضاغطة على الموقف الاوروبى بشكل خاص بان ثمة حكومة موجودة تمارس عملها على الأرض الفلسطينية وان الأزمة المالية التى تعانيها السلطة لا تتعلق بحركة حماس وإنما بالشعب الفلسطينى ،هذا إلى جانب ما ظهر من أن الأجنحة المسلحة لكل من حركتى الجهاد وفتح باتت تتحرك باتجاه الرد على اعتداءات الكيان الصهيونى بما يوفر اجواءا أفضل لحماس للضغط على الأطراف الداخلية أو الخارجية .<BR>وفى ضوء كل تلك المؤشرات فان التوقعات الآن هى أن تمسك حماس بالعوامل والمؤشرات المتصاعدة لصالحها وان تتحول من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم .لكن السؤال هو :هل تتحرك القوى المساندة لحماس والمقاومة للضغط على الحكومات العربية لتقوية مواقفها فى مواجهة الضغوط الغربية ؟ <BR><BR><br>