الفظائع الأمريكية في العراق ..الصورة الحقيقية !
11 ربيع الأول 1425

هل يكفي هذا ؟<BR>هل يكفي أن يطالع رؤوس العلمنة وعباد الغرب وأعداء الأمة من العلمانيين والمتغربين هده الصور المخزية والمؤلمة من تعذيب السجناء العراقيين وإهانتهم كي يكفوا عن ( التبشير ) بجنة أمريكا الموعودة في العراق ؟<BR><BR>ألم يأن لهم أن يروا رأي العين كيف يفعل الأمريكي الجبان بمعتقل مسلم مكبل اليدين لا حول له ولا قوة ؟<BR><BR>لم نحتج يوماً من الأيام إلى قناة ( سي بي اس ) ولا غيرها كي تنبئنا بحقيقة ما يحمله العدو الكافر مهما كانت جنسيته وعصره . <BR>كنا نقرا ذلك ونصدقه في كتاب ربنا <BR>كنا نقرا و لازلنا قوله _تعالى_: "لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة" <BR><BR>فيأتي أولئك ( المتنورون ) فيقولون لنا : إنها أمريكا بلد الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فلا مكان فيها لمعذب !<BR>كانوا يمنون الشعوب العربية المغلوبة بقدوم الفارس الأمريكي كي يحررها من ( الديكتاتوريات ) ؟ <BR>فمادا فعل الأمريكي ؟<BR>قصف الفلوجة الأبية بالطائرات والمدافع والقذائف، فقتل الأطفال والنساء وأهلك الحرث والنسل.<BR> فقالوا لنا: بل هم الإرهابيون الذين أجبروا القوات الأمريكية على الدفاع عن نفسها !<BR> قالوا ذلك وكتبوه و نشروه بلا استحياء في صحفنا ( الوطنية ) ! <BR><BR>وهاهو الأمريكي ( المتحضر ) يبدو الآن على حقيقة عارياً بادي السوأة ، يتلذذ بتعذيب السجناء وتعريتهم وضربهم وإهانتهم ؟ <BR>والآن بعد نشر هذه الصور المخزية ما ذا تراهم قائلون دفاعاً عن سيدهم الأمريكي ؟<BR>ألا قبحت تلك الوجوه البائسة والعقول الممسوخة التي ما فتئت تضاد الأمة وتعارض دينها؛ فقادتها من تيه إلى تيه وأذاقتها الويلات على مدى عقود .<BR>إلى متى يظل أولئك يخدعوننا بتجميل صورة الغازي المحتل والدفاع عنه في كل محفل، بينما هو يسوم إخوتنا في العراق وأفغانستان وكوبا وغيرها سوء العذاب ؟<BR>لماذا يغضبون حين يوصفون بأنهم رجال أمريكا في المنطقة ؟<BR>أليسوا هم على الحقيقة كذلك ؟ <BR>أليسوا يدافعون عنها ويشيدون بمآثرها ؟<BR>إذن فلا تثريب أن يعاملوا مثل أسيادهم، وأن ينالوا حكمهم ويبقوا في صفهم في مقابل جموع الأمة المؤمنة التي تثق بوعد ربها وتكفر بكل دعاوى الزيف والخداع ولو جاءت تحت شعار الحرية وحقوق الإنسان.<BR><BR>لا مكان لمتردد ولا منزلة بين المنزلتين، ومن لم يكن في صف المؤمنين فلا مكان له غير صف الكافرين.<BR><BR>وأما الأمريكي ( المتحضر )، فنقول له: كفرنا بك وبديمقراطيتك المزعومة.. والجواب ما تلقاه من العذاب على أيدي مجاهدي الفلوجة لا ما تقرؤه في صحفنا العربية المغبرة ! <BR><BR><BR> <BR><br>