السؤال
أسرد لكم رسالتي طلبت الزواج من والدي وأنا الآن في الجامعة وأدرس ولكن دون جدوى ولا فائدة من الوالد مع اني آتيت له بالأدلة وكلام العلماء وهو مقتدر جداً من ناحية المال ( وأنا أخاف على نفسي ويمكن انتكس ) لا قدر الله<BR>أرشودني للحل ؟<BR>
الجواب
أخي الحبيب: لا شك أن الزواج مكمل للدين، وبه حفظ للفروج، وراحة وطمأنينة وسكن (لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) (الروم: من الآية21)، ولا يمكن لأحدٍ أن ينكر أهميته. ولكن ما هي دواعي رفض والدك للزواج مع أنك تذكر أنه مقتدر مادياً! هل لكونك طالباً جامعياً؟ أم يرى أنك صغير..؟ أم لأنك لم تتوظف بعد؟ أم لا تحسن التصرف والإدارة؟ من خلال نقاشك مع والدك ستعرف السبب، والذي ننصحك به أن تكون قريباً من والدك وتطيعه، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فهو والدك وأنت أغلى الناس لديه ولعله يبحث عن مصلحتك وإن كبرت، وإليك عدة توجيهات لعلها تساعدك في تسريع أمر الزواج: 1. حاول إقناع والدك بشتى الطرق من غير مصادمة أو عناد، بالنقاش الهادئ والمحاورة والتأدب في ذلك، وكن قريباً منه في كل ما يحب من خدمة وزيارة وبر وصلة. 2. تلطف معه بالقول واختيار ما يحب من الألقاب ومناداته بالأبوة. 3. حاول أن تستفيد منه في تجارب حياته وقصصه وآرائه. 4. بيِّن له أنك أصبحت رجلا ويكون ذلك بالفعل لا بالقول وحده فهو لا يكفي، كأن تتولى مهام البيت وتبين له بطريقة أو بأخرى كيف تدير المال وتحسن التصرف والحكمة وسعة البال وعدم الغضب.... 5. يمكنك أن تدخل وسطاء قريبين من الوالد ممن يحبهم كوالدتك أو أعمامك أو زميل له أو أخيك الأكبر وتصارحه وتجعله يفتح الموضوع معه من غير طريق مباشر ولا يشعر الوالد أن هذا الشخص مرسل من قِبَلك . 6. عليك بالهدية ولو يسيرة وتقبيل رأسه ومشاركته همومه ونحو ذلك . 7. بين له خطورة التأخر في الزواج وما قد ينتج منها من أضرار كالخوف من فعل الفاحشة وأنها قد تكون عارا على العائلة كلها وخاصة مع وجود الفساد وانتشاره وسهولته وركز على هذا الجانب فهو مهم له. 8. أكثر من الدعاء له ولك. 9. لابد أن يكون لك عمل فقد يكون الوالد أراد أن يعطيك درساً في كيفية إدارة المال والبيت والحصول على الوظيفة ولا تكن عالة. 10. ابحث عن السبب الرئيس لرفض والدك تزويجك وذلك عن طريق الأم أو ممن يمكن أن يصارحه وأنظر هل كلامه صحيح أو واقعي فانتبه أو أن يكون كلامه خطأ فوضح له الصحيح. 11. تذكر قول الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) (الطلاق: من الآية2، 3). نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يرزقك البر بوالديك وييسر لك الزوجة الصالحة الناصحة المعينة على الخير، وأن يرزقك الذرية الصالحة ويجعلهم قرة عين لكم.