6 جمادى الثانية 1426

السؤال

أرجو إفادتي في علاج هذا الأمر بحيث أنقذ بناتي وأصلح من شأن ابنة عمتهم، فلقد اكتشفت من لسان بناتي أن ابنة عمتهم تحدثهم عن العلاقات المحرمة، وأنها تمارسها من خلال الإنترنت، وأنها تراسل شباب وتفتح مواقع إباحية.

أجاب عنها:
اللجنة التربوية

الجواب

نشكرك على حرصك واهتمامك بتربية أبنائك التربية الإسلامية الصحيحة. والموضوع الذي ذكرتيه خطير، وقد انتشر في مجتمعاتنا ولا حول ولا قوة إلا بالله. ونظراً لكون المشكلة من ابنة العمة فالعلاج سيكون أصعب والتوفيق من الله. ولكن دعينا نعطيك بعض الحلول وأنت أعرف بالمناسب منها: 1- (التخلية قبل التحلية) قبل أن تملئي الكأس ماء لابد من إفراغه وتنظيفه ومن ثم وضع الماء فيه؛ وكذلك بناتك لابد من إبعادهن عن موطن المشكلة وذلك في عدة خطوات منها: أ- عدم الزيارة لبنت العمة ب- عند الزيارة لها في حالة الضرورة لا يجلسن وحدهن فلابد من متابعة ولو عن بعد أو مفاجئة. ت- إبعاد وسائل الاتصال الممكنة ببنت العمة كالجوال وهاتف البيت والإنترنت. ث- إبعاد ما يثير غرائز البنات كالقنوات الفضائية والمجلات الهابطة والأفلام الساقطة والأسواق. ج- مناصحة بنت العم ولو بطريقة غير مباشرة عبر الشريط والمطوية والكتيب ونحوها. 2- إن كان زوجك رجل عاقل متزن حكيم غير متسرع فأشركيه بالقضية وحاولوا إيجاد أفضل الحلول، نظراً لكون المشكلة عن طريق أقارب الزوج وحتى لا يكن بينك وبين أهله قطيعة بسبب ذلك. 3- إن كان لبنت العمة (أم) أو (أب) صالح عاقل فلابد من إخباره؛ لأن البنت على خطر، وقد تحدث عار يلحق الجميع. 4- الحكمة في معالجة الأمور. 5- التأني وعدم الاستعجال. 6- إن كنّ بناتك أو ابنة العمة في سن الزواج فيسارع في تزويجهن لم تثقون به في دينه وخلقه. ولابد من إشغالهن بأمور البيت. 7- استخدام وسيلة ((الإقناع)) في المحاورة لا التسلط والاستبداد فقد ينفر. 8- لابد أن يكون أحد الزوجين حازماً ويراقب عن بعد والآخر يكون داخل القضية؛ والتدخل عند الحاجة فقط. 9- كوني على حذر في التعامل مع المشكلة فهي متعددة الأطراف متداخلة قد تخسرين أكثر مما تصلحين؛ لكن لا تيأسي وابذلي وسعك في حلها. 10- أكثري من الدعاء والتضرع والالتجاء والتصدق وخاصة في الأوقات الفاضلة. 11- ليكن همك (كيف تحل القضية بأقل خسائر ممكنة). 12- وفي النهاية وبعد فعل كل الأسباب والوسائل : تذكري "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء". يسر الله أمرك وأعانك على حلها فإليه الأمر من قبل ومن بعد. اللهم يسر أمرها، ووفقها وأعنها وأصلح لها ذريتها واجعلهم قرة أعين لها، وللمتقين إماماً.