أنت هنا

2 ربيع الأول 1428
المسلم-وكالات:

يعتبر طه ياسين رمضان، نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، من أكثر المقربين له، ومن الأشخاص الذين رافقوه على مدار سنوات حكمه التي جاوزت الثلاثين، والذين أسهموا إلى حد كبير في تنفيذ سياساته على الأرض.
وقد اعتقل ، طه ياسين رمضان في مدينة الموصل شمال العراق في 18 أغسطس 2003 من قبل مقاتلين أكراد، وتم تسليمه إلى القوات الأمريكية بعد أربعة أشهر من احتلال العراق .

وقد ولد طه ياسين رمضان في مدينة الموصل لعائلة فقيرة، وعمل كموظف في أحد البنوك بعد إتمام دراسته الثانوية.
وكان رمضان أحد الناجين القلائل ممن شاركوا في انقلاب عام 1968 الذي جاء بحزب البعث إلى السلطة.

تدرج في صفوف حزب البعث وانضم إلى مجلس قيادة الثورة في أعقاب نجاح الانقلاب الذي نفذه الحزب في العراق.
كما شغل مناصب رفيعة عدة في نظام صدام خلال الـ35 سنة التي أمضاها حزب البعث على رأس السلطة في العراق. وكان رمضان من أعضاء مجلس قيادة الثورة وقائدا للجيش الشعبي، وهو تشكيل عسكري ضخم تابع لحزب البعث وقد تم تأسيسه عام 1991 عندما أصبح رمضان نائبا للرئيس وكانت مهمته حماية النظام.

ومن بين المناصب التي شغلها رمضان في السبعينات من القرن الماضي منصب وزير الصناعة، على الرغم من أنه لم يكمل تعليمه الجامعي، ويؤثر عنه قوله بعد تولي هذا المنصب: " "أنا لا أعلم أي شيء عن الصناعة. وكل ما أعرفه هو أن أي شخص لا يعمل بجد سيعدم".

وقد أوفده صدام كمبعوث شخصي له في العديد من الجولات الخارجية نظرا للثقة التي كان يوليه إياها.
كما كان على ما يبدو مطيعا مخلصا جدا لأوامر رئيسه صدام، حتى إنه فقد ذات يوم 27 كيلوجراما من وزنه إثر انتقاد الرئيس لوزرائه بأنهم أخذوا يسمنون جداً.

وهو صاحب الهجوم المشهور على وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عندما اقترحت بلاده على صدام أن يتنحى عن الحكم في أوائل عام 2003 تجنبا للغزو الأمريكي لبلاده.
وخاطب رمضان الوزير السعودي قائلا: "أنت خاسر. أنت مرؤوس تابع وعميل...فلتذهب إلى الجحيم".
ووصف رمضان مرة حرب الخليج عام 1991 بأنها نصر لبغداد طالما أنها كانت علامة "بداية القول 'لا' لقوى العدوان".

وقد نجا رمضان من العديد من محاولات الاغتيال التي استهدفته وكانت بينها محاولتان الأولى عام 1997 والثانية عام 1999.