أعلن سيلفا كير (النائب الأول للرئيس السوداني، وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان) اليوم الأربعاء أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في السودان تأخر بسبب عدم الاتفاق على توزيع حقيبتي الطاقة والمناجم.
ووجه كير في تصريحات صحفية إنذاراً إلى حركة التمرد الأوغندية المعروفة باسم (جيش الرب) بضرورة مغادرة جنوب السودان الذي تستخدمه قاعدة خلفية لعملياتها.
وقال كير في كلمة له خلال لقاء جماهيري بمدينة رومبيك: " إن على جيش الرب للمقاومة أن يسوي مشكلته مع الحكومة الأوغندية وأن يغادر الجنوب، وإلا ستضطر الحكومة السودانية إلى إيجاد حلول أخرى" لم يذكرها.
غير أن المسؤول السوداني استبعد أي تورط لجيش الرب في حادث تحطم المروحية الذي أسفر عن مقتل (نائب الرئيس السوداني السابق) جون قرنق الشهر الماضي، مشيراً إلى أن المتمردين غير موجودين في المنطقة التي وقع فيها الحادث على الحدود بين أوغندا والسودان.
وفي هذا السياق قال كير: " إن هناك ثلاث فرضيات فيما يتعلق بأسباب تحطم المروحية التي كان يستقلها قرنق في منطقة جبلية جنوبي السودان".
وأوضح كير أن هذه الفرضيات تتمثل بسوء الأحوال الجوية أو خطأ بشري أو متفجرات وضعت في الطائرة في مطار انتيبي بأوغندا.
وقال كير: " إنه لا يمكنه اتهام أي طرف من دون دليل" مشيراً إلى أنه ينتظر نتائج التحقيق الجاري وفي حال تم اكتشاف تورط أي طرف في الحادث فسوف يعاقب .
ودعا سيلفا كير مواطني الجنوب إلى العمل والتزام الهدوء وتجاوز ترسبات الماضي، مبيناً أن لجنة التحقيق في أسباب سقوط طائرة سلفه جون قرنق ستجيب على الأسئلة المتعلقة بأسباب هذا الحادث.
كما جدد كير التزام الحركة وسعيها لجعل اتفاق السلام واقعاً ملموساً ينعم به كل أهل البلاد.
وأكد في كلمته اليوم أن جولته في ولايات الجنوب السوداني تأتي في إطار التشاور والتفكير حول استكمال المؤسسات التشريعية والتنفيذية لحكومة الجنوب.
