أنت هنا

11 جمادى الثانية 1426
فلسطين ـ وكالات

اعلن نائب وزير الدفاع "الاسرائيلي" زئيف بويم لاذاعة الجيش "الاسرائيلي" ليل السبت ان بلاده "تحضر لهجوم بري على قطاع غزة"، وانها "ستقرر التوقيت المناسب لذلك في الساعات المقبلة، لان احدا لم يعد يصدق ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يريد مواجهة الارهاب".
ونقلت إذاعة "إسرائيل" العامة عن نائب وزير الدفاع "الإسرائيلي" زييف بوييم قوله إن الدبابات التي حشدت على حدود قطاع غزة ليل الجمعة الماضي "ستشن حملة خلال ساعات إذا فشل رئيس السلطة في اتخاذ مواقف صارمة" من الفصائل الفلسطينية.
وأضاف أن العملية تتجه "لنطاق واسع. القوات مستعدة ولقد وضعت الخطط". لكن الإذاعة قالت إن مثل هذه العملية لن تطلق قبل وصول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة الأسبوع المقبل وذلك من أجل إعطاء فرصة للرئيس عباس لفرض سلطته على الفصائل الفلسطينية.
ويأتي تحذير بوييم بعد نفي مصادر مقربة من وزير الدفاع شاؤول موفاز أول أمس الجمعة أن تكون الحشود العسكرية على حدود غزة تتهيأ لاجتياحها قبل شهر من الموعد "الإسرائيلي" المعلن للجلاء عن القطاع.

وبعد ساعات من هذا الإعلان، نفذت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم جريمة اغتيال جديدة في مدينة خانيونس استهدفت أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال المتمركزين في أبراج المراقبة بمحيط مغتصبة جانيه طال غرب خانيونس أطلقوا النار على المجاهد القسّامي سعيد عيسى صيام (32عاماً) بينما كان واقفاً أمام بيته في حي الأمل، فأصابوه بعيار ناري في رقبته ما أدى إلى استشهاده على الفور، وتم نقل جثمان الشهيد إلى مستشفى ناصر في المدينة.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال نفذت خلال يومين عدة جرائم اغتيال استهدفت مجاهدي كتائب القسّام، وأسفرت تلك الجرائم عن استشهاد تسعة من مجاهدي كتائب القسّام.

من جانبه، وجه أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر التلفزيون تحذيرا صارما للفصائل بأنه لن يسمح بأي اقتتال أو انتهاكات لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وناشدها أن تؤكد التزامها بالتهدئة التي اتفق عليها مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" أرييل شارون في قمة شرم الشيخ في فبراير الماضي.
واتهم عباس بعض الجهات بمحاولة "إضعاف السلطة الفلسطينية وكسر هيبتها ومحاولة إشعال نار الفتنة"، مؤكدا أن "السلاح الشرعي هو سلاح السلطة" الفلسطينية.