أنت هنا

8 جمادى الثانية 1426
فلسطين ـ وكالات

ارتفاعت حصيلة ضحيال عملية نتانيا التي نفذت الثلاثاء إلى خمسة قتلى "إسرائيليين" بعد وفاة جندي متأثرا بجروحه اليوم الخميس حسب ما أكد مصدر طبي. يذكر الجندي أصيب إصابة خطيرة في العملية التي تبنتها حركة الجهاد الإسلامي.
كما توفيت امرأة أصيبت في العملية التي نفذت بالقرب من مركز نتانيا التجاري شمال تل أبيب.أمس الأربعاء، وقتلت ثلاث "إسرائيليات", اثنتان منهما في السادسة عشرة على الفور ولا يزال نحو خمسين جريحا في المستشفى.

على صعيد آخر، نفذت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم جريمة اغتيال جديدة استهدفت أحد قادة كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح بعد محاصرة المنزل الذي كان بداخله في شارع المريج غربي مدينة نابلس.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى رفيديا الحكومي بالمدينة أنه قد وصلها جثمان الشاب محمد صفوت العاصي الملقب بـ"النينو" (25 عاما) عند الساعة السادسة من صباح اليوم بعد أن كانت قوات الاحتلال قد احتجزته لديها في أعقاب تنفيذها جريمة الاغتيال.
وقال شهود عيان إن "خمسة جيبات عسكرية صهيونية تساندها طائرة حربية توغلت عند الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليلة الفائتة في حي رفيديا وتحديدا شارع المريخ وحاصرت بناية سكنية فيه، واقتحمت إحدى الشقق السكنية وقتلت الشاب العاصي واعتقلت شابا أخر كان معه وهو معتصم استيتي البحش".
وأشار الشهود إلى أن قوات خاصة صهيونية كانت قد سبقت القوات العسكرية واحتلت عدداً من أسطح البنايات العالية وداهمت منازل عدة عرف منها منزل عائلة جابر وباكير، واتخذت نقاطا مطلة على البيت المستهدف.
ويعتبر "النينو" من أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال الصهيوني في مدينة نابلس ومخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق المدينة تحديداً، وقد نجا من محاولة اغتيال قبل نحو عام بعد أن أطلقت طائرة حربية صهيونية صاروخاً على السيارة التي كان يستقلها، مما أدى لاستشهاد الشاب خليل مرشود قائد كتائب الأقصى في مخيم بلاطة في ذلك الحين.
وقد نعت كتائب شهداء الأقصى وحركة حماس ومختلف الفصائل الفلسطينية الشهيد العاصي عبر مكبرات الصوت وسماعات مآذن المساجد، وأعلنت كتائب الأقصى أنها في حل من التهدئة وأنها سترد على جريمة الاغتيال الصهيونية الجديدة التي استهدفت أحد قادتها.
كان ذلك عند اقتحام القوات "الإسرائيلية" لمدينة نابلس اليوم.

من جهتها قصفت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي بلدة اسديروت جنوبي "إسرائيل" بثلاث قذائف صاروخية في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس.
وذكرت السرايا في بيان لها أن صاروخ واحد على الأقل أصاب منزلا في البلدة فألحق أضرارا جسيمة فيه، حسب ما نقل البيان عن الإذاعة "الإسرائيلية".
من جهة أخرى رد أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي على تهديدات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" ارئيل شارون التي هدد فيها بتوجيه ضربات مؤلمة لقادة وكوادر الجهاد ردا على عملية نتانيا الاستشهادية التي نفذتها الجهاد مساء أمس الأول، وقد أكد الدكتور محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أن تهديدات شارون لا تخيف أبناء وقادة الجهاد الإسلامي الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن شعبهم ومدنهم من جرائم الاحتلال.
وقال الهندي في تصريح صحفي وزع على الصحفيين: إن الاعتقال والاغتيال والتهديدات المتكررة لقادة الحركة لن تزيدنا إلا قوة وتمسكا بحقنا المشروع في زوال الاحتلال الذي بات يمارس حربه الإجرامية بلا هوادة في كافة المدن الفلسطينية كما جرى فجر اليوم في مدينة نابلس وقال إن الشهادة أسمى أمانينا.
وأضاف الهندي أن التهدئة التي أعلنتها فصائل المقاومة لا تعطي مبررا للعدو الصهيوني أن يقتل أبنائنا ويغتالهم ويعتقلهم ويواصل استيطانه ويوسع من جدار الصم العنصري ويحاصر مدينة القدس ونبقى نقف موقف المتفرج موضحا أن الحركة هددت مرارا بأنها سترد على كل خرق صهيوني ترتكبه قوات الاحتلال في المدن الفلسطينية، مشيرا أن التهدئة الفلسطينية اتخذتها الفصائل وهي في موقف القوي المنتصر وليس الضعيف المتخاذل.
واستغرب الهندي التصريحات المتكررة المستنكرة للعملية الاستشهادية موضحا أنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال التي تستهدف قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي منذ خمسة أشهر وطالت أكثر من 350 كادرا من أبناء الجهاد الإسلامي في مدن الضفة الغربية بالإضافة إلى عمليات الاغتيال التي طالت مروح كميل قائد سرايا القدس في جنين وأكثر من خمسة آخرين من كوادر الحركة في الضفة إلى جانب قيادات من الفصائل الأخرى.

يأتي ذلك بعد إغلاق "إسرائيل" مستوطنات مدينة غزة، وتوعد شارون باستهداف قادة الجهاد الإسلامي، كذلك تواصل قوات الإحتلال عملياتها بمدينة طولكرم لليوم الثاني على التوالي.