أنت هنا

26 شوال 1424
واشنطن - وكالات


أعلن المدعي العام الأمريكي الأسبق، رامزي كلارك، أنه مستعد لتبني الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي قد يواجه محاكمة في العراق، بسبب جرائم ضد الإنسانية في العراق أثناء فترة حكمه للبلاد.

وأبدى كلارك رغبته في تقديم المشورة القانونية إلى صدام حسين، في حال وافق صدام على ذلك.
من جهة أخرى شن كلارك هجوماً على كيفية تعامل الجيش الأمريكي مع عملية اعتقاله المهينة.

ورهن كلارك في مقابلة مع وكالة الإسوشيتد برس مساعدة صدام حسين في حماية حقوقه المدنية، حال مناشدة الأخير لذلك وحال شعوره بأن لا أحد يرغب في تقديم المساعدة أو عدم وجود من يقوم بذلك أفضل منه.
وأضاف قائلاً "سأسارع للمساعدة ودون تردد، فهذا عملي الذي يحتم على حماية الحقوق، وحقوقه في حاجة إلى حماية."

وكانت القوات الأمريكية ألقت القبض على صدام حسين بعد احتلالها للعراق بفترة 8 أشهر تقريباً، كان صدام خلالها متخفياً.
وتم اعتقاله في مزرعة بسيطة في قرية الدور بتكريت.

وانتقد المدعي العام الأمريكي السابق إدارة الرئيس جورج بوش في كيفية تعامل الجيش مع عملية اعتقال صدام حسين بالقرب من مسقط رأسه يوم السبت الماضي.
وأبرز كلارك في حديثه إلى أهم نقاط قلقه في عملية اعتقال صدام منها المعاملة التي تلقاها من منظور حقوق الإنسان مشيراً إلى اعتقاده من أن المهانة التي عاناها صدام ستزيد مشاعر البغض والكراهية للولايات المتحدة، خاصة للمشاهد التي بثت حول العالم لصدام وهو بهيئة مزرية أثناء فحصه طبياً بعد اعتقاله مباشرة.

وعبر كلارك عن شكوكه في إمكانية إتاحة الفرصة له للدفاع عن صدام خاصة وفي حال تقديمه للمثول أمام محكمة عراقية.
وقال في هذا السياق "أشك في إمكانية السماح لأجنبي لا يتحدث العربية وغير متمرس في تقاليد القانون العربي، بالسماح له بالظهور أمام محكمة عراقية."

وكانت الإدارة الأمريكية قد أبدت موافقتها على خطة عراقية لتقديم الرئيس المخلوع إلى محكمة عراقية خاصة تم اعدادها قبيل اعتقال صدام بعدة أيام.
وتدور العديد من التساؤلات دون إجابة بشأن الموعد الزمني للمحاكمة والتهم التي ستوجه إلى صدام.

يذكر أن كلارك، 76 عاماً، الذي تقلد منصب المدعي العام إبان فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق، ليندون جونسون، من المناهضين للحروب، وقد التقى بصدام في العديد من المناسبات إبان العقد الماضي، آخرها لقائه به في فبراير ، قبل الأيام التي سبقت الغزو الأمريكي.
وسبق لكلارك تقديم المشورة القانونية لرؤساء مخلوعين منهم الرئيس اليوغسلافي السابق، سلوبودان ميلوسوفيتش الذي تجري محاكمته أمام محكمة العدل الدولية لجرائم الحرب التي ارتكبها إبان الحرب في كوسوفو والبوسنة وكرواتيا.

وقالت شبكة الـ(CNN) أن تصريحات كلارك تزامنت مع انتقاد منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان نشر صورة جديدة للرئيس العراقي السابق. ووصفت صورته مع عضو مجلس الحكم العراقي، أحمد الجلبي، بأنها "مهينة."