أنت هنا

26 شوال 1424
واشنطن – المسلم

كشف تقرير حكومي أمريكي اليوم عن تسجيلات فيديو داخل إحدى السجون في مدينة نيويورك تظهر التعامل العدائي للشرطة الأمريكية ضد معتقلين عرب وآسيويين تم اعتقالهم بشكل واسع بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وكانت الشرطة في نيويورك ومعظم المدن والولايات الأمريكية قامت بحملات مداهمة واسعة واعتقالات لعدد كبير من العرب والآسيويين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي أدت إلى ضرب برجي التجارة العالميين في نيويورك ومبنى البنتاغون الأمريكي.

واطلع محققون من وزارة العدل الأمريكية على تسجيلات أكثر من 300 لقطة فيديو مسجلة عبر كاميرات المراقبة المنتشرة في السجن الواقع في بروكلين، والذي يعرف باسم (إم دي سي) (MDC)، وقام المحققون بعد الاطلاع على التسجيلات بإصدار قائمة طويلة من التهم والادعاءات على رجال الشرطة الأمريكية بسبب الاعتداءات الجسدية واللفظية على المعتقلين.

وقال تقرير وزارة العدل: إن أكثر من 1200 عربي وآسيوي تم اعتقالهم بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر مشيرة إلى أن أي أحد منهم لم تتم إدانته.
وأن شرائط الفيديو تظهر كيفية تعامل الشرطة الأمريكية معهم.

وأضاف التقرير: "لاحظنا ضباطاً يرافقون معتقلين ويحشرونهم أسفل الصالة بسرعة وضابط آخر يقوم بحشر معتقل سوري بزنزانة انفرادية.

ويشير التقرير إلى حالات العنف الكثيرة التي يتعرض لها المعتقلون، ثم يضيف: "وفي كل الحالات بدا أن المعتقلين لم يفعلوا أي شيء يستوجب أو يبرر المعاملة العنيفة معهم، لقد كانوا في الحقيقة مطيعين بشكل كلي مع السجانين.

كما قال التقرير: إن شرائط الفيديو أظهرت أعمال عنف من نوع لوي الذراع والضرب والسير على السلاسل المتصلة بقيود المعتقلين من أجل زيادة ألمهم وتأثير الحديد على يديهم،
وأضاف "قررنا أن الطريقة التي تعامل بها ضباط سجن (MDC) مع المعتقلين لم تكن في كثير من الأحيان مهنية ولا مناسبة، وتعد انتهاكاً لسياسة السجون العامة".

وقال المفتش العام في وزارة العدل الأمريكية: "إن شرائط الفيديو قد دحضت الادعاءات من قبل ضباط السجن وإنكارهم لسوء معاملة المعتقلين" مضيفاً أن مفتشي الوزارة وجدوا أن: "معظم ضباط السجن مفتقرين للمصداقية، وأنهم أساؤوا استغلال مكانهم.

وكانت العديد من المنظمات الإسلامية والإنسانية في الولايات المتحدة تقدمت بشكاوى ضد أفراد الشرطة الأمريكية بسبب معاملتهم القاسية والعنصرية تجاه العرب والآسيويين بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م.