قالت مصادر إعلامية عراقية أن رئيس مجلس الحكم العراقي المؤقت عبد العزيز الحكيم، "كشف عن ولائه لإيران بما لا يقبل الشك" في مطالبته بتعويض تقدمه العراق إلى إيران عن سنيين الحرب السابقة.

و قال الحكيم يوم أمس الأربعاء أن إيران " تستحق تعويضات تبلغ 100 مليار دولار عن الحرب العراقية الإيرانية".
وكانت إيران ادعت أنها تستحق تعويضات عن الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات والتي راح ضحيتها الملايين من الأفراد من الطرفين وخسائر مادية هائلة.

وقال الحكيم في مؤتمر صحفي عقده في لندن مساء اليوم مع جاك سترو وزير الخارجية البريطاني "إيران تستحق تعويضات حسبما قررت الأمم المتحدة. ولا بد من الوفاء بها."
وتدارك الحكيم الذي قضى سنوات طويلة في إيران وأسس مع شقيقه الذي قضى في انفجار النجف قبل اشهر قوات بدر بدعم مادي ومخابراتي إيراني "أما مسألة أن كنا سندفع التعويضات أم لا فهو أمر نحتاج إلى مناقشته في المستقبل."

وتأتي تصريحات الحكيم في وقت تحاول الإدارة الأمريكية تخفيف الديون الفعلية عن العراق وليس التي مازالت موضع جدل مثل الذي تزعم بها إيران.
وعين الرئيس الأمريكي جورج بوش وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر ممثلا لتخفيف الديون العراقية الذي يزور إيطاليا حاليا بعدما حصل من فرنسا على وعد بإعادة جدولة الدين العراقي.
وعبر مراقبون عن دهشتهم من تصريحات الحكيم كونه يقر بدين غير متفق عليه على بلده المفترض إزاء بلد آخر هو إيران.
وقالوا أن تصريحات الحكيم تثبت بما لا يقبل الشك الولاء الذي يدين به الحكيم لايران وكأنه صوت لها وليس رئيسا لمجلس الحكم العراقي.

وحدد الحكيم رقما مثيرا هو 100 مليار دولار دينا على (بلده) العراق إلى إيران فيما تفيد تقديرات لصندوق النقد الدولي أن ديون العراق التي لا تشمل التعويضات عن أضرار حرب الخليج التي تخضع لنظام خاص، تبلغ حوالي 120 مليار دولار.