أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الأربعاء حظر ارتداء المسلمات الحجاب في المدارس والمؤسسات الحكومية في فرنسا.
كما رفض الاحتفال بعيدي الأضحى والفطر الإسلاميين في فرنسا، مشدداً على علمانية الدولة.!!
وقال شيراك في خطاب له اليوم إنه يجب عدم السماح بارتداء أي زي ديني في المؤسسات الحكومية الفرنسية. ودعا البرلمان الفرنسي لسرعة تبني القانون الخاص بمنع العلامات الدينية المميزة في المدارس وأماكن العمل قبل حلول العام المقبل.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه سيسمح بارتداء الصلبان والقلنسوة اليهودية الصغيرة (...) في حين ستحظر الكبيرة منها. وأضاف أن المدارس يجب أن تحترم مبدأ المساواة بين الجميع (...) دون أي تمييز ديني.
كما رفض شيراك في خطابه اليوم ضم الأعياد الإسلامية (الأضحى والفطر) إلى الأعياد الرسمية العامة للدولة الفرنسية، وقال: " يجب علينا احترام العلمانية التي تقوم عليها فرنسا".
وكانت السيدة نورا جاب الله، المتحدثة باسم رابطة المسلمات الفرنسيات، ناشدت الرئيس شيراك مراعاة التزام المرأة المسلمة بزيها الشرعي، والعقائد الإسلامية التي تؤمن بها في القرار المزمع إصدار، والذي أكد فيه شيراك منع الحجاب اليوم.
وقال شيراك في خطابه إنه يجب تكريس واحترام العلمانية(...) التي تقوم عليها الجمهورية لحماية القيم الفرنسية. وأشار إلى أن فرنسا تحترم الإسلام كدين له مكانة كبرى بين جميع الديانات إلا إنه يجب عدم توظيف الحرية الدينية بشكل خاطئ لتصبح مصدرا للتمييز والاعتداء على حرية الآخرين.!!
وأوضح أن القيم الفرنسية تعتمد على العدالة واحترم الآخرين وأن بلاده شهدت على مر العصور تباينا بين مختلف الأجناس والأديان. وقال شيراك إن العولمة تفرض التعايش مع تنوع الثقافات ولكن الفرنسيين يرفضون الغلو والتطرف على حد تعبيره.
