
أضرم مجهولون، الليلة الماضية، النار في المدرسة اليهودية "مركز التوراة" في مدينة غانيه الفرنسية، حيث لم تقع إصابات بين الطلاب، وفق ما اكدت مصادر إسرائيلية مساء أمس السبت.
وقال صحيفة "يدعنوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مبنى المدرسة التي يتعلم فيها قرابة الـ250 تلميذا لحقتها أضرارًا كبيرة.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة بعثة الهجرة التابعة للوكالة اليهودية في باريس، أوليفيا ربوفيتش، قولها أن الطابق الأول من مبنى المدرسة احترق كليـًا.
وتقوم الشرطة المحلية بالتحقيق في ملابسات الحريق غير أنه لم يتضح حتى الآن من يقف وراء ذلك. وأفادت ربوفيتش أنه لم يتم العثور على شعارات لاسامية ووصفت الحريق بأنه حادث آخر في سلسة عمليات التنكيل ضد اليهود.
وتجدر الإشارة إلى أعمال تنكيل كثيرة ضد اليهود وقعت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى وتعرضت مبان ومؤسسات دينية يهودية في فرنسا لعمليات معادية نفذ بعضها شبان مسلمون. وتعرضت هذه المؤسسات لهجمات عادة في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
وصف وزير الداخلية الفرنسي نيقولا ساركوزي الحريق بأنه "متعمد". وقال أنه "عندما تضرم النار في مدرسة يهودية يصعب على أن أفكر إلا بأن الأمر يتعلق بعمل معادٍ للسامية"، وأضاف أن "هناك بعداً واضحاً عنصرياً ومعادياً للسامية".!!
وأبلغ ساركوزي نحو مئة من أفراد الجالية اليهودية تجمعوا أمام المدرسة، أنه "تم التحقق من وجود نية اجرامية، وستتم ملاحقة المنفذين ومعاقبتهم بقسوة".
وجاء هذا الحادث بعد سلسلة من أعمال مشابهة رافقت تفاقم المواجهات الفلسطينية - الإسرائيلية، مما شحن الجو بين الجاليتين الإسلامية واليهودية في فرنسا.