
حث خبراء الأرصاد الجوية الأمريكيين، أكثر من 90 ألف أمريكي يعيشون بطول ساحل "نورث كارولينا" بأن يتركوا أماكنهم ويتجهوا إلى مناطق أكثر أماناً، كعمل احترازي في مواجهة إعصار "أيزابل" الذي من المتوقع أن يضرب المنطقة خلال الأيام القادمة.
وقال خبراء الأعاصير الأمريكيون الذين يتابعون تحركات الإعصار القادم باتجاه الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، أن الإعصار الذي تبلغ سرعته الآن نحو 160 ميلاً في الساعة، من المتوقع أن يدمر كل ما يأتي في طريقه على الساحل الأمريكي، مشيرين إلى أن هذا الإعصار سيكون الأعنف منذ إعصار فلوريدا عام 1999.
ويتوقع الخبراء الأمريكيون أن يضرب الإعصار "إيزابل" الساحل الشرقي لمنطقة "نورث كارولينا" يوم غد الخميس. حث طلبوا من الساكنين في تلك المنطقة إخلائها على الفور، مشيرين إلى ضرورة التعامل مع هذا الإعصار بشكل جدي.
وأضاف الخبراء بأن الإعصار قد يقلّ قوته قليلاً عند بلوغه اليابسة، إلا أنهم شددوا على خطورته.
وكان عدد كبير من السكان المحليين قد بدءوا في تدعيم منازلهم عن طريق تثبيت ألواح خشبية سميكة على واجهات منازلهم، إلا أن الإعصار سيكون –على ما يبدو- أقوى من تلك الوسائل في حماية المنازل.
كما قام معظم السكان بشراء وتخزين الوقود والماء والأطعمة والبطاريات استعداداً للإعصار.
وأعلن حاكم نورث كارولينا ، مايك يسلي، حالة طوارئ في المنطقة، ما يسمح له بالاستعانة بالحرس الوطني وطلب معونات مالية من الحكومة الفيدرالية لمواجهة خطر هذا الإعصار.
وأخلى آلاف السياح في محيط المنطقة المكان، تاركين أجزاءً كبيرة من الولاية خالية، في حين أغلق الأهالي محلاتهم ومطاعمهم منذ مساء الثلاثاء
وقام أهالي من المنطقة بالفعل في ترك منازلهم والاستعداد للرحيل عن المنطقة خوفاً من قوة الإعصار الذي لم تستطع هيئة الأرصاد الأمريكية قبل يومين من تحديد المكان الذي سوف يضربه الإعصار بشكل دقيق.
كما أعلنت الجامعات في شرق فرجينيا أنها سوف تغلق أبوابها اعتباراً من اليوم الأربعاء، وحتى نهاية الأسبوع، طالبين من الطلاب أن يغادروا المنطقة.
وقال ماكس ميفيلد، مدير مركز الإعصار القومي في ميامي" الناس ما زالوا بحاجة لإفهامهم أن هذا الإعصار شديد جداً".
حيث اعتبر بعض الأهالي في المنطقة أن أوامر الإجلاء عبارة عن اقتراح حكومي لضمان سلامتهم.