وجهت بريطانيا أصابع الاتهام إلى كل من سوريا وإيران مجدداً بعد الحملات التي شنتها أمريكا وبريطانيا على الدولتين بعيد احتلال العراق.
وجاءت هذه الاتهامات من قبل ريتشارد ديرلوف رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني المعروف باسم ام ـ 16 والذي قال أن سوريا وايران تشكلان خطرا كبيرا على أمن العالم اكثر من العراق، في الوقت الذي جددت فيه طهران رغبتها في التعاون فيما يتعلق ببرنامجها النووي
و ردا على سؤال حول اخطر التهديدات التي تواجه أمن العالم اليوم، قال ديرلوف(54 عاما) أنه بتحليل مصدر الخطورة (للإرهاب) وأسلحة الدمار الشامل وجد أن العراق لم يحتل الأولوية في معترفاً في تصريحات نقلتها صحيفة «الاوبزرفر» البريطانية أمس الأحد بمبالغة حكومة رئيس الوزراء توني بلير في ملف الأسلحة العراقية بهدف تبرير الحرب.
وقال أن إيران وسوريا مصنفتان كخطر أكبر يتهدد أمن العالم، إلا أن مسئول الاستخبارات البريطاني لم يكشف عن تفاصيل تدعم مزاعمه ضد سوريا وإيران.
إلى ذلك أكدت ايران أن زيارة محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران الأربعاء المقبل تظهر الرغبة في التعاون فيما يتعلق بالبرنامج النووي والذي تزعم واشنطن أنه قد يكون محاولة مستترة لتصنع أسلحة نووية.
وقال عبد الله رمضان زادة المتحدث باسم الحكومة الايرانية في مؤتمر صحفي أمس أن «الدعوة التي وجهناها للبرادعي لزيارة ايران هي دلالة على رغبتنا الحقيقية في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وقال أن البرنامج النووي يهدف إلى توفير الكهرباء لبعض من سكانها البالغ عددهم نحو 65 مليون نسمة وأكد أن إيران ستوافق على تفتيش اكثر تدقيقا فقط في حالة رفع القيود المفروضة على إمكانية حصولها على التكنولوجيا النووية.
وأضاف رمضان زادة «الطريق لبناء الثقة له اتجاهان» ومن المقرر أن يصل البرادعي إلى طهران الأربعاء.
وأشارت مصادر إلى أنه سيجدد مطالبه بشفافية اكبر في البرنامج النووي الإيراني في تجاه عمليات التفتيش.
على صعيد آخر نقلت صحيفة ألمانية أمس عن يوشكافيشر وزير الخارجية الألماني قوله أنه يريد أن يمارس الاتحاد الأوروبي المزيد من الضغط على إيران كي تتخلى عن امتلاك أي تكنولوجيا نووية من شأنها أن تساهم في صنع قنابل.