عاد التوتر مجددا بين واشنطن وباريس حين أعلنت ميشيل اليو ماري وزيرة الدفاع الفرنسية رفضها لما وصفته منطق نظيرها الأميركي دونالد رامسفيلد بتفرد القوة الأميركية في العالم واتهمت الوزيرة الفرنسية أميركا بشن حرب اقتصادية ضد أوروبا حيث تسعي شركاتها للهيمنة على الصناعات العسكرية الأوروبية.
وجاءت تصريحات ميشيل اليو ماري ضمن مقابلة صحفية وتعد من أشد الانتقادات الموجه من مسئول فرنسي لواشنطن منذ التف الرئيسان جاك شيراك وجورج بوش حول خلافهما بشأن العراق خلال قمة عقدت قبل أسبوعين.
وذكرت اليو ماري في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية نشرتها أول أمس السبت أن وزير الدفاع الأميركي يؤمن بأن الولايات المتحدة هي القوة العسكرية والاقتصادية والمالية الوحيدة في العالم ونحن لا نشاركه هذه الرؤية.
وتابعة وزيرة الدفاع الفرنسية أن التعاون بين القوات المسلحة وأجهزة المخابرات الفرنسية والأميركية لم يتأثر بالخلافات بشأن العراق.
وقالت في المقابلة التي أفادت لوموند بأن مكتب الوزيرة قرأ نصها و أجاز نشره القائمون على الصناعات الأميركية يتبعون منطق الحرب الاقتصادية.
وبدا الشرخ في العلاقات الثنائية بسبب الخلافات حول العراق أوضح ما يكون السبت مع مقاطعة كبار قادة الجيش الأميركي وكبار شخصيات صناعة الطيران الأميركية لحفل افتتاح معرض طيران لابورجيه الشهير في باريس الذي يقام مرة واحدة كل عامين. وعادة ما كان المعرض يفتتح بتحليق المقاتلات الأميركية في سمائه.
إلا أن البنتاغون حظر هذه المرة عروض الطيران التقليدية التي كان يقوم بها الطيارون العسكريون الأميركيون وقلص من المشاركة الأميركية عموما في أنشطة المعرض فيما اعتبر على نطاق واسع تجاهلا متعمدا.
وعلى الصعيد نفسه رفضت وزارة الدفاع الأميركية تلك التصريحات وقال جيم تيرنر المتحدث باسم البنتاغون من حق الوزيرة الفرنسية أن تعبر عن رأيها الشخصي إلا أن وجهة نظرها لا تصف بدقة سياسة أو موقف وزير الدفاع أو موقف الحكومة الأميركية.