جاء في التقرير السنوي للمنظمة الدولية للهجرة الذي صدر مؤخراً أن عدد المهاجرين على مستوى العالم وصل إلى نسبة ثلاثة في المائة من مجموع سكان العالم .
و أوضح التقرير أن تيار الهجرة العالمي سيستمر فى التصاعد في الأعوام المقبلة.
و نبه التقرير السنوي للمنظمة على انه بات متعينا على الحكومات الاستجابة العملية على التحديات التي تفرضها مسألة الهجرة العالمية وتبنى سياسات من شأنها إدارة تلك الظاهرة التي باتت تشغل دول العالم.
و قال التقرير أن عدد المهاجرين على مستوى العالم تضاعف خلال الأعوام الخمسة والثلاثين الماضية إلى أن وصل إلى 175 مليون مهاجر وبذلك يكون من بين كل 35 شخصا على الكرة الأرضية شخص واحد من المهاجرين.
و أشار تقرير المنظمة إلى أن تنامي أعداد المهاجرين على مستوى العالم خلال الأعوام الخمسة والثلاثين الماضية تجاوز في بعض معدلاته نمو السكان من المواطنين الطبيعيين في بعض مناطق العالم خلال نفس الفترة حيث كان للعولمة واتساع فجوة المعيشة بين الدول الغنية والفقيرة في العالم أثره في نمو ظاهرة الهجرة.
وألمح التقرير إلى أن مسألة الهجرة تبقى برغم ذلك مشكلة شائكة تهدد العلاقات بين دول العالم غنيها و فقيرها.
وأشار تقرير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن من بين الأسباب التي أدت إلى اتساع ظاهرة الهجرة عالميا من الدول الأقل نموا إلى الدول الغنية تلك الظاهرة الخاصة بارتفاع معدلات الأعمار في الدول الغنية بشكل يفوق قدرة سكانها على تلبية احتياجات العمل هناك.
وقال التقرير إن تلك الظاهرة التي تنفرد بها الدول المتقدمة فتحت الباب أمامها لكي تستقدم العمالة المهاجرة من الخارج وهو ما أدى إلى نمو حالة تحرك العمالة من العالم الأقل نموا إلى العالم الأكثر نموا.
وقال بيرنسون ماكينلى المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أن الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية الحاكمة على مستوى العالم تجعل من المستحيل القضاء على ظاهرة الهجرة وبات حلم القضاء على العمالة المهاجرة من دول العالم الأقل نموا إلى دوله الأكثر نموا بمثابة مسألة شبه مستحيلة.
ويقول ماكينلى إن الحل الوحيد الذي بمقدور الحكومات التفكير فيه هو كيفية إدارة ظاهرة الهجرة والتعايش معها واستيعاب المهاجرين وتوظيفهم بشكل عملي وعصري تتحقق منه الاستفادة للمجتمعات المهاجرة.