أنت هنا

13 ربيع الثاني 1424
عواصم – وكالات


أثارت الولايات المتحدة مجددا الجدل داخل حلف شمال الأطلسي حول القانون البلجيكي الذي يسمح بمحاكمة الأجانب بتهم ارتكاب جرائم حرب في أي مكان بالعالم0

وحذر وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد من أن بلاده ستمتنع عن تقديم المزيد من الدعم المالي لبناء المقر الجديد لحلف شمال الأطلسي في بلجيكا ما لم يسحب التهديد القضائي الذي يتعرض له بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين0

وكانت السلطات الأمريكية قد عبرت عن غضبها الشديد تجاه مطالب محاكمة الجنرال تومى فرانكس قائد القوات الأمريكية التي غزت العراق، وغيره من المسؤولين الأمريكيين بتهم ارتكاب جرائم حرب0

وقد وافق مجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس على مد الحصانة التي يتمتع بها أفراد قوات حفظ السلام الأمريكية ضد المقاضاة أمام المحكمة الجنائية الدولية لمدة عام اضافى0
وقال رامسفيلد عقب اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل انه لا معنى لإنشاء مقار جديدة إذا كان المسؤولون الأمريكيون لن يتمكنوا من حضور الاجتماعات فيها0

من جهتها رفضت بلجيكا على لسان وزير خارجيتها لوى ميشيل الانتقادات الأمريكية ومفادها أن واشنطن قد تضطر إلى وقف تمويل إنشاء قيادة جديدة لحلف شمال الأطلنطي في بروكسل بسبب القوانين البلجيكية الخاصة بجرائم الحرب0

وأكد ميشيل اليوم الجمعة أن القانون محل الخلاف قد تم تغييره ليسمح للمتهمين بجرائم حرب أمام المحاكم البلجيكية ومن بينهم مؤخرا الجنرال تومى فرانكس والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب ووزير الخارجية كولن باول ونائب الرئيس الأمريكي الحالي ديك تشينى بالمحاكمة في بلادهم0

وكان وزراء الناتو قد اتفقوا في وقت سابق من يوم أمس على خطة إصلاحات جذرية لهياكل القيادة بعد 54 عاما من تشكيلها في الوقت الذي تلوح فيه نذر أزمة جديدة بشأن القانون البلجيكي المثير للجدل والمتعلق بجرائم الحرب ضد كبار الساسة والضباط الامريكيين0