أصدرت محكمة فلوريدا حكمها النهائي حول قضية حجاب السيدة الأمريكية المسلمة والتي بقيت متداولة عدة أشهر في المحاكم الأمريكية قبل البت بالحكم.
وقضت المحكمة الأمريكية بأنه يتعين على السيدة المسلمة الأمريكية أن تعطي صورة لها بدون الحجاب الشرعي الإسلامي لسلطات الأمن والمرور في فلوريدا كي توضع على رخصة القيادة الخاصة بها، وإلا تعرض لسحب الرخصة منها.
وادعى قاضي دائرة "جانيت ثورب" أنه يتعين على سلطات الأمن في فلوريدا أن تحصل على صور فوتوغرافية واضحة للسائقين في شوارع المدينة للتأكد من شخصية السائق حيث ذلك يعتبر من المصلحة العامة.
ونقلت وكالة رويترز من القاضي قوله إنه يجب على السيدة المسلمة أن تقدم صورة لها بدون النقاب بعد أن تخلع الرداء حول وجهها.
وقال محاموا الدولة في فلوريدا إن "الإرهابيين" يمكن أن يقوموا بنفس العمل من أجل التمكن من القيام بأعمال إرهابية داخل الولايات المتحدة.
وكانت السيدة "سلطانة فريمان" حصلت على رخصة قيادة من فلوريدا في فبراير 2001م حيث تظهر صورتها وهي ترتدي النقاب الشرعي.
إلا أن السلطات الأمريكية أرسلت لها خطاب سحب رخصة القيادة "بعد أحداث سبتمبر 2001م" إذا لم تتقدم بصورة جديدة من دون النقاب.
وأعربت السيدة سلطانة عن التزامها بالدين الإسلامي الذي لا يسمح لها بكشف وجهها أمام الأغراب أو أي شخص خارج العائلة "المحارم".
وكانت السيدة سلطانة اعتنقت الدين الإسلامي قبل تسع سنوات وتعيش بالتزام ديني واضح في مجتمعها.
من جهته أعرب اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في التماسه القضائي للدفاع عن السيدة سلطانة عن أن هذا التصرف من قِبَل السلطات المرورية والأمنية الأمريكية يعتبر خرقاً للحريات الدينية، وأن الدولة بدأت بالتصرف بشكل منحاز ضد المسلمين من بعد أحداث سبتمبر 2001م.
فيما ادعى محاموا الدولة في فلوريدا أن صدور رخصة القيادة الخاصة بالسيدة سلطانة وهي ترتدي النقاب قبل سنتين كان خطأً من قِبَل المرور، حيث لم ينتبهوا إلى وجود النقاب على وجهها. (...).