
تعتزم الحكومة البريطانية الاحتفال بمرور 100 عام على وعد بلفور، في إطار احتفالات رسمية، بما فيها فعالية رسمية من المقرّر إقامتها في لندن الخميس المقبل، بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي قد رفضت طلب السلطة الفلسطينية الاعتذار عن وعد بلفور، معربة عن " فخرها" لذلك.
من جهته، رفض زعيم حزب العمال البريطاني (المعارض)، جيرمي كوربين، المشاركة في احتفالات الحكومة البريطانية بالذكرى المئوية لوعد بلفور.
ويُشار إلى أن كوربين معروف بمواقفه المناصرة للشعب الفلسطيني والمناهضة للسياسة الغربية الداعمة لاحتلال الأراضي الفلسطينية.
كما تعهّد بالاعتذار عن مشاركة بلاده في حرب العراق بقيادة رئيس الحكومة الأسبق توني بلير، ويؤيد مشاركة بعض حركات التحرر الوطني في ما يعرف بـ "عملية السلام بالشرق الأوسط".
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، قد دعت نظيرها الصهيوني بنيامين نتنياهو لزيارة لندن الأربعاء، لحضور حفل عشاء رسمي، للاحتفال بمئوية الوعد البريطاني، ودعت أيضًا كوربن بوصفه زعيم أكبر أحزاب المعارضة في لندن.
واعتبر سفير كيان الاحتلال لدى لندن، مارك ريغيف، معارضة كوربين لوعد بلفور "كشف عن تطرف ورفض حق إسرائيل في الوجود"، واصفًا وعد بلفور بـ "الإعلان التاريخي" ــ على حد زعمه ــ.
وقال "هناك أقلية صوتية بين الطلاب والأكاديميين البريطانيين لا تزال عازمة على تدمير إسرائيل، ويتماثلون مع الجماعات الإرهابية كحركة حماس" ــ وفق قوله ـ.
من جانبه، ثمّن رئيس "منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني"، زاهر بيراوي، خطوة كوربين في رفض دعوة العشاء الاحتفالي، مؤكدًا أن جيرمي كوربن يثبت مجددًا بأنه "رجل المبادئ وحكيم السياسة البريطانية".
ووصف بيراوي، كوربين بأنه "أمل أحرار العالم والشرفاء في بريطانيا بأن يصبح رئيس الوزراء القادم للمملكة المتحدة، في حال جرت أي انتخابات قادمة".
ووعد بلفور؛ هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور، بتاريخ 2 تشرين ثاني/ نوفمبر 1917، إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، يعلن فيه تأييد الحكومة البريطانية للأماني اليهودية في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
يُشار إلى أن نشطاء ومسؤولين فلسطينيون، قد طالبوا بريطانيا بالاعتذار عن إصدار وثيقة بلفور.