أنت هنا

13 ذو الحجه 1438

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين : إن بلاده ستنقل ملف الانتهاكات بحق مسلمي الروهينغا في ميانمار إلى أروقة الأمم المتحدة خلال اجتماعات الجمعية العامة، المزمع انعقادها سبتمبر الجاري.

 

وخلال كلمة وجهها لمواطنين تجمعوا أمام مبنى فرع لحزب العدالة والتنمية بأحد أحياء إسطنبول، أضاف أردوغان: إن "عيداً آخر مضى والعالم الإسلامي بأسره يخوض صراعات داخلية وخارجية".

 

وأشار إلى أن سوريا والعراق وفلسطين وليبيا كانت مسرحاً لتلك الصراعات، في حين شهدت ميانمار مجازر كبيرة.

 

ولفت إلى أن "الإنسانية وقفت صامتة أمام تلك المجازر (..) ونحن كتركيا أوصلنا مساعدات إغاثية إلى هناك (ميانمار) عبر جمعية الهلال الأحمر وإدارة الكوارث والطوارئ (أفاد)، وسنواصل إرسال المساعدات إليهم".

 

وأضاف: "سنطرح الوضع في ميانمار على نطاق واسع، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاجتماعات الثنائية مع الزعماء (المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة المقرر عقدها في 19 سبتمبر)".

 

وتابع: "بوصفي الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي، أجريت اتصالات مع نحو 20 زعيماً في العالم، لبحث هذه المواضيع، وطبعاً هناك زعماء يمكن أن تثمر مباحثاتنا معهم عن نتائج، لكن لا يحمل الجميع نفس الحساسية، فليكن، نحن سنقوم بواجبنا".

 

ومنذ 25 أغسطس المنصرم، يرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل بقتل مسلمي الروهينغيا وحرق قراهم وتهجيرهم من أرضهم حسب تقارير إعلامية.

 

ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينغيا أعلن، الاثنين الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.

 

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق اليوم، فرار أكثر من 87 ألفاً من الروهينغا من أراكان إلى بنغلادش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم خلال الأيام العشرة الأخيرة.