
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة أن مقتل المئات من مسلمي الروهينغا في ميانمار خلال الأسبوع الماضي يصنف كجرائم "إبادة جماعية" تستهدف المجتمعات المسلمة في المنطقة.
وقال أردوغان في احتفالية بمناسبة عيد الأضحى في مقر حزب العدالة والتنمية في إسطنبول "هناك إبادة جماعية، ولا يزالون (المجتمع الدولي) صامتين تجاه ذلك ... كل من يغض النظر عن هذه الإبادة الجماعية التي تنفذ تحت شعار الديمقراطية هو أيضا جزء من هذه المذبحة".
وأعلن الرئيس التركي أن بلاده ستشرح للعالم ما يحدث في إقليم أراكان، جنوب غرب ميانمار، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب في 19 سبتمبر الحالي، مضيفا أنه سيتحدث حول الأمر، خلال اللقاءات الثنائية، على هامش الاجتماع "حتى لو صمت الجميع".
وأشار إلى أنه بصفته الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي، يُجري منذ أيام اتصالات مع رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لبحث ما يجري هناك.
في الوقت ذاته، أوضحت تقارير إعلامية أن من يقود تلك المذابح هم مجموعة رهبان بوذيين ينتمون لحركة تسمى رقم 969، وهو رقم أضحى يثير الفزع وينشر الرعب داخل نفوس المسلمين المستضعفين. ورغم كل ما تم توثيقه من جرائم هذه الحركة لم يتم إدراجها في قائمة المنظمات "الإرهابية" في العالم.
حركة 696 يتزعمها الراهب البوذي المتطرف آشين ويراثو المسؤول المحرض الرئيسي لخطاب الكراهية وهيستيريا العداء ضد مسلمي الروهينغا. وهي حركة دينية قومية بوذية، تهدف إلى وقف انتشار الاسلام ومحاربته وجعل مينامار قبلة البوذيين في العالم وتدعو إلى حماية الهوية البوذية في البلدان البوذية.
وتقوم حركة 969 بشن حملات تحريضية وتحث على مقاطعة مسلمي الروهينغا تجاريا وعلى استخدام العنف ضدهم ما جعل الأمم المتحدة تصنف الأقلية الروهينغية كواحدة من أكثر الاقليات اضطهادا في العالم.